رغم هبوط الليرة التركية.. أردوغان: لا تراجع عن خفض أسعار الفائدة

هبطت الليرة التركية عقب تصريحات الرئيس التركي أردوغان مباشرة بأكثر من 2.5% نزولا إلى مستويات 12.7575 ليرة / دولار.

رغم هبوط الليرة التركية.. أردوغان: لا تراجع عن خفض أسعار الفائدة
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:24 م, الأثنين, 29 نوفمبر 21

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين إنه لن يؤيد مطلقا رفع أسعار الفائدة و “لن يتراجع أبدا عن ذلك” في تكرار لموقفه الداعم للتخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة التي تسببت في هبوط قيمة الليرة.

ونقلت قناة (إن.تي.في) عن أردوغان قوله للصحفيين أثناء رحلة العودة من زيارة لتركمانستان إن تقلبات سعر الصرف الأخيرة لم تكن قائمة على أسس اقتصادية وإن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستثمارات، وتحديدا من خلال البنوك الحكومية.

كما نقلت عنه القناة التلفزيونية قوله إنه لم يغير رأيه بأن أسعار الفائدة تسبب التضخم، مضيفا أنه يتوقع انخفاض التضخم قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.

وتتراجع الليرة التركية اليوم مقابل الدولار، في ظل ارتفاع مؤشر الدولار، والمخاوف المتزايدة في الأسواق العالمية حول متحور كورونا الجديد.

وقال الرئيس التركي منذ لحظات اعتقد أن الاتفاقات الموقعة مع الإمارات خلال المحادثات في أنقرة ستبدأ عصرا جديدا في علاقات البلدين .

وأضاف أردوغان سنتخذ خطوات مماثلة للتقارب في العلاقات المصرية والعلاقات الإسرائلية على غرار ما حدث مع الإمارات.

الليرة تهبط بعد التصريحات

ونزلت الليرة التركية عقب تصريحات الرئيس التركي أردوغان مباشرة بأكثر من 2.5% إلى مستويات 12.7575 ليرة / دولار.

وفي المقابل ارتفع الذهب التركي بقوة مرة أخرى خلال تلك اللحظات وعقب تصريحات أردوغان بنسبة 2.5% صعودا إلى مستويات 733.7 ليرة / جرام.

وصدرت منذ قليل بيانات الميزان التجاري التركي والتي كشفت عن تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة كبيرة بلغت حوالي 43%.

ووفقا لبيانات وزارة التجارة التركية فقد سجل العجز التجاري 1.44 مليار دولار مقابل البيانات المسجلة في الشهر الماضي بقيمة عجز بلغت 2.55 مليار دولار.

وأظهرت بيانات لمعهد الإحصاء التركي، اليوم الاثنين، أن الثقة في اقتصاد التركي تراجعت 2% على أساس شهري في نوفمبر إلى 99.3 نقطة.

وكان المؤشر، الذي يشير إلى توقعات متفائلة عندما يكون فوق 100 نقطة ومتشائمة عندما ينخفض عنها، قد وصل في العام الماضي إلى مستوى متدن قياسي قبل أن يتعافى مع تخفيف قيود كورونا في الصيف.

وقفز المؤشر فوق 100 نقطة في يوليو الماضي للمرة الأولى منذ مايو 2018، وجاء التراجع خلال نوفمبر بعد سلسلة تراجعات عنيفة لليرة التركية.

الليرة قبل التصريحات

وانخفضت الليرة قبل تصريحات أردوغان في حدود 1.3% نزولا إلى مستويات 12.58 ليرة / دولار مقابل 4% خلال التعاملات المبكرة.

بينما كان الذهب التركي حيث يرتفع في حدود 1.7% عند مستويات 728 ليرة /دولار للجرام الواحد.

وانخفضت الليرة التركية في حدود 70% منذ بداية العام بينما ارتففع الذهب بأكثر من 72% منذ بداية 2021.

وتراجعت خسائر الليرة التركية بعد الثلاثاء الدامي، عقب زيارة إماراتية هى الأولى من نوعها في 9 سنوات، واتفق الجانبان خلالها على تأسيس صندوق إماراتي بقيمة 10 مليارات دولار، بخلاف توقيع اتفاقية لمبادلة العملة.

ضغوط أردوغان

ولطالما كانت الليرة التركية تتعرض للتراجع عقب كل تصريح جيدد للرئيس رجب طيب أردوغان في الأميام الاخيرة.

وطالب الرئيس التركي نهاية الأسبوع بفتح التحقيق بشأن تراجعات الليرة العنيفو يوم الثلاثاء الماضي

وقال الرئيس التركي إنه لن توجد قوة لردع تركيا عن تنفيذ برنامجها الاقتصادي الجديد الهادف لزيادة التوظيف والإنتاج، وزيادة فائض ميزان الحساب الجاري.

وأضاف الرئيس التركي بأن معدلات الصرف كانت هجمة مخادعة، أوضح الرئيس التركي بأن البنك المركزي لن يرفع معدلات الفائدة.

وقال إن البرنامج الذي وضعه يلزمه 19 عام، مردفا أن البنك المركزي التركي مستمر بخفض معدل الفائدة.

وسجلت الليرة التركية يوم الثلاثاء نزولا تاريخيا اقترب من 20% إلى مستويات 13.5276 ليرة/ دولار، لتصل أدنى مستوياتها على الإطلاق.