تصريحات ترامب تهوي بالعملات الآسيوية فى تعاملات الأربعاء

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتسبب في تراجع العملات الآسيوية اليوم الأربعاء، حيث أصبح المستثمرون أكثر حساسية من ذي قبل للمانشتات التجارية

تصريحات ترامب تهوي بالعملات الآسيوية فى تعاملات الأربعاء
محمد عبد السند

محمد عبد السند

12:13 م, الأربعاء, 4 ديسمبر 19

سجلت معظم العملات الآسيوية تراجعًا في تعاملات اليوم الأربعاء، وجاء الانخفاض الأكبر من نصيب العملة الكورية الجنوبية “الوان”، في الوقت الذي قللت فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرص التوصل لحل سريع للحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبكين، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.

وقال ترامب إن الاتفاق التجاري مع الصين قد لا يرى النور حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المقرر إجرؤها في نوفمبر من العام المقبل، ما نسف آمال توقيع اتفاق “المرحلة الأولى” بحلول الخامس عشر من ديسمبر الجاري، وهو الموعد الذي سيسري فيه تطبيق الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على سلع صينية إضافية.

وقال سيتفن إنيس، محلل العملات المتخصص في منطقة آسيا – المحيط الهادي في مؤسسة “أكسي تريدر” في مذكرة:” المستثمرون أصبحوا أكثر حساسية من ذي قبل للمانشيتات التجارية، لكن وبالنظر إلى ارتفاع درجة التفاؤل إزاء التجارة إلى أعلى مستوياتها، فإن أحدث المانشيتات التجارية قد أثرت سلبا على الأسواق”.

وشهدت العملة الصينية “اليوان” أكبر الخسائر جراء الحرب التجارية المطولة، حيث انخفضت للجلسة الثالثة، مسجلة تراجعًا هو الأسوأ في أكثر من شهر.

أما الـ”وان” الكوري الجنوبي فقد قاد خسائر العملات الآسيوية في تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن هبط بنسبة 0.6%، لتشهد تراجها في الجلسة السابعة على التوالي، كما هبطت الروبية الهندية والرينجت الماليزية بنسبة 0.1%.

وعلى النقيض من سلسلة المانشيتات السلبية المتعلقة بالتجارة، أشارت البيانات إلى ارتفاع نمو قطاع الخدمات الصيني بأعلى مستوياته في سبعة أشهر، فيما انخفضت الصادرات الماليزية بأبطأ من المتوقع، وقفز نمو قطاع الخدمات المهيمن في الهند.

أما العملة الآسيوية الوحيدة التي سارت عكس الاتجاه وسجلت ارتفاعا، بعكس نظرائها في القارة الصفراء، فكان “البيسو” الفلبيني الذي سجل صعودا طفيفا قبيل صدور البيانات السنوية الخاصة بالتضخم والمقرر لها غدا الخميس.

وتسارع معدل التضخم على الأرجح للمرة الأولى في ستة أشهر في نوفمبر المنصرم، لكن الرقم المتوقع سيكون أقل من النطاق الذي يستهدفه البنك المركزي الفلبيني في العام الحالي، بحسب ما خلصت إليه دراسة مسحية أجرتها “رويترز”.