تصريحات بايدن بشأن مذبحة الأرمن تهدد بإذكاء التوترات بين واشنطن وأنقرة

أصبح بايدن أول رئيس للولايات المتحدة يعترف بالإبادة الأرمنية.

تصريحات بايدن بشأن مذبحة الأرمن تهدد بإذكاء التوترات بين واشنطن وأنقرة
محمد عبد السند

محمد عبد السند

10:17 م, السبت, 24 أبريل 21

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت إن المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية تمثل إبادة جماعية، في إعلان تاريخي من المرجح أن يثير غضب تركيا ويزيد من توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ويصبح بايدن بذلك أول رئيس للولايات المتحدة يعترف بالإبادة الأرمنية.

وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض بمناسبة الذكرى السادسة بعد المائة لتلك المجازر، إنه “في هذا اليوم من كل عام، نتذكر أرواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني ونجدد التزامنا بمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى”.

وأضاف بادين أن “الأميركييين يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من اليوم”.

وأشار إلى أن الاعتراف بالإبادة ضد الأرمن “لايهدف لإلقاء اللوم على أحد ما ولكن لضمان عدم تكرار ما حدث”.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة عازمة على منع وقوع مثل هكذا “فظائع” في المستقبل في أي مكان في العالم.

وطوال عقود مارست الجالية الأرمنية ضغوطا للحصول على اعتراف دولي بأن ما تعرض له 1.5 مليون أرمني، خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية “إبادة جماعية”

وتعني هذه الخطوة، التي تعد رمزية إلى حد كبير، تغيرا جذريا عن صياغة شديدة الحذر تبناها البيت الأبيض منذ عقود. وسوف يحتفي بها الأرمن في الولايات المتحدة لكنها تأتي في وقت صدام بين أنقرة وواشنطن بشأن عدد آخر من الملفات.

تركيا ترد


قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن تركيا “ترفض تماما” اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمذبحة التي تعرض لها الأرمن عام 1915 أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية باعتبارها إبادة جماعية.

كان بايدن قال يوم السبت إن قتل الأرمن يمثل إبادة جماعية، في إعلان تاريخي من المرجح أن يثير حنق تركيا ويزيد من توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي.

وقال جاويش أوغلو على تويتر “ليس هناك شيء لنتعلمه من أي أحد بشأن ماضينا. الانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدل… نرفض تماما هذا البيان الذي استند إلى الشعبوية فقط”.