تصاعد التوتر بين رواندا وبوروندي.. اتهامات بالتخطيط لهجوم عسكري

التوترات الإقليمية وتأثيرها على اقتصاد المنطقة

تصاعد التوتر بين رواندا وبوروندي.. اتهامات بالتخطيط لهجوم عسكري
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

2:51 م, الثلاثاء, 25 مارس 25

في تطور لافت، كشف رئيس بوروندي، إيفاريست ندايشيميي، عن “معلومات استخباراتية موثوقة” تشير إلى تخطيط رواندا لشن هجوم عسكري على بلاده، مؤكدًا أن هذا التحرك يشبه ما تفعله كيغالي حاليًّا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، حيث أكد الرئيس البوروندي أن رواندا سبق أن حاولت تنفيذ انقلاب في بلاده قبل عقدٍ من الزمن، متهمًا إياها بدعم جماعات متمردة لزعزعة الاستقرار.

رواندا ترد وتنفي الاتهامات
في المقابل، وصفت رواندا هذه الادعاءات بالمفاجئة، مشددة على أن البلدين يعملان معًا على تأمين الحدود المشتركة، المغلقة منذ أكثر من عام.

كما نفت كيغالي دعمها لحركة M23 المتمردة في شرق الكونغو، على الرغم من وجود أدلة أممية واسعة تشير إلى ذلك.

كذلك، نفت أي صلة لها بجماعة ريد تابارا المتمردة، والتي يقول ندايشيميي إنها تعمل كـ”قوة بديلة” تستخدمها رواندا لضرب الاستقرار في بوروندي.

وعلى الرغم من تصاعد التوتر، أكد الرئيس البوروندي أن بلاده لا تخطط حاليًّا لمهاجمة رواندا، لكنه شدد على أن البورونديين لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا تعرضوا لهجوم.

كما دعا إلى تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، معتبرًا أن السلام ممكن إذا التزمت رواندا بتعهداتها، بما في ذلك تسليم المتورطين في محاولة الانقلاب عام 2015 إلى العدالة.

التوترات الإقليمية وتأثيرها على اقتصاد المنطقة

في ظل النزاع المستمر، تعاني المنطقة من اضطرابات اقتصادية متزايدة، حيث يتسبب الصراع في الكونغو بتعطيل التجارة الإقليمية، فضلًا عن تدفق اللاجئين الفارين من العنف.

ورغم إعلان قادة جنوب أفريقيا سحب قواتهم من الكونغو بعد مقتل 19 جنديًّا، يصر ندايشيميي على أن القوات البوروندية لن تنسحب حتى يتم ضمان أمن حدودها.