تشغيل الأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد

وصول أول سفينة بضائع عامة الرصيف الجديد بميناء شرق بورسعيد، وذلك في أولى بدايات تشغيل الأرصفة الجديدة التي تسلمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

تشغيل الأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد
نادية سلام

نادية سلام

2:32 م, الثلاثاء, 5 مارس 19

نادية سلام وأماني العزازاي

شهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكبار قيادات الهيئتين -اليوم الثلاثاء-، وصول أول سفينة بضائع عامة الرصيف الجديد بميناء شرق بورسعيد، وذلك في أولى بدايات تشغيل الأرصفة الجديدة التي تسلمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال مميش إن استقبال الرصيف الجديد لتصدير الملح لهذه السفينة، جاء بعدما تقدمت العديد من الشركات الوطنية العاملة في مجال تصدير الملح للأسواق الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بطلبات لتصدير خام الملح من ميناء شرق بورسعيد، وذلك طبقًا للتعاقدات المستمرة منذ سنوات بعد توقف خاصة لخام الملح الذي يستخرج من العديد من الملاحات في شرق بورسعيد، حرصاً على الحفاظ على أسواق البضائع المصرية في الخارج وما يدره التصدير على الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن المنطقة الاقتصادية استلمت الأرصفة الجديدة في أكتوبر الماضي بطول ٥ كيلومتر، والتي نفذتها شركات وعمالة مصرية تحت إشراف وعمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي التزمت بالمخطط الزمني للتنفيذ.

وأعرب عن سعادته ببداية تشغيل الأرصفة الجديدة اليوم واستقبال السفن، وتقديم الخدمات البحرية لها بعد الرسو والربط على الميناء، مضيفًا أن الملحمة التي شهدها الميناء الجديد اليوم تدل على جاهزية وإنطلاقه للتنافسية.

وأكد أن منطقة شرق بورسعيد تعد من أهم المناطق الموجودة على ضفاف قناة السويس، والتى تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من مئة كيلو متر مربع وقد كان ذلك أحد أهم أسباب اختيار القيادة السياسية ميناء شرق بورسعيد للإعلان عن تدشين المنطقة الاقتصادية للقناة في 28 نوفمبر 2015.

وأشار إلى أن الهيئة الاقتصادية عززت القدرات التنافسية للميناء لجعله واحدًا من أفضل الموانئ ليس فقط في منطقة شرق المتوسط بل البحر المتوسط بأكمله.

ويصنف ميناء شرق بورسعيد –عالمياً- ضمن 50 ميناء أوائل على مستوى العالم من حيث كفاءة وفاعلية الأداء وأيضا حجم البضائع والحاويات المتداولة فيه وبتشغيل الأرصفة الجديدة اليوم، تسعى الهيئة الاقتصادية للتقدم بمركزه وتصنيفه العالمى.

وساهمت القرارات التحفيزية والتخفيضات الأخيرة التي صدرت منتصف العام الماضي، لجذب وعودة الخطوط الملاحية العالمية مرة أخرى للميناء.

وأشار إلى حرص الهيئة الاقتصادية على تطوير ميناء شرق بورسعيد، وتمثلت تلك الخطوات في إنشاء أرصفة جديدة بطول (5كم) لتكون حجم التوسعة لأرصفة الميناء (200%)، مع استغلال المساحات الأرضية للميناء والبالغة حوالي 14 كيلو متر مربع تم تخصيصها بموجب القرار 330 لعام 2015، والمسطح المائى والبالغ 16 كم مربع.

ويشمل تطوير وإعادة استغلال المساحات المخصصة للميناء، تنفيذ منطقة لوجيستية داخل الميناء على مساحة 4.8 كم مربع ، مع وجود مخطط لإنشاء أرصفة جديدة المقرر تنفيذها تبلغ أطوالها 5 كيلو مترات أخرى بعمق يصل ل(22متر)، تماشيًا مع التطور في أحجام السفن العملاقة في العالم لتصل أطوال الأرصفة بالميناء لإجمالى أطوال 12.4 كم.

يذكر أن المساحة المستغلة من ميناء شرق بورسعيد كانت 1.2 كم مربع فقط، والتى يوجد بها محطة الحاويات الحالية بالميناء والتى تديرها شركة قناة السويس للحاويات والرصيف التابع لها بطول 2.4 كم.

وقطعت الهيئة الاقتصادية شوطا كبيراً فى إعادة استغلال مساحة 8 كم مربع من إجمالى المساحة الأرضية للميناء، من خلال توقيع تعاقدات مع شركات مصرية وعالمية لتشغيل تلك المساحات والتى تمثل المساحات الخلفية للأرصفة بالمرحلة الأولى التى تم الانتهاء منها بنسبة 100%.

كان مميش، أعلن مؤخراً عن تعاقد الهيئة الاقتصادية على تشغيل الأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد، مع شركة” سيسكو ترانس”، وتم التعاقد مع تحالف بولوريه الفرنسي لإنشاء محطة لتداول السيارات تكون مركزًا لتوزيع السيارات بالمنطقة.