تخطط تسلا عملاق صناعة السيارات الكهربية الأمريكية، لبدء الإنتاج الفعلى فى الصين من خلال مصنعها الكائن فى البلد الآسيوى هذا الشهر.
تستهدف تسلا إنتاج ألف سيارة موديل «ثرى إس» أسبوعيا من المصنع الجديد نهاية العام، فى إطار مساعيها لإنعاش المبيعات فى الصين، أكبر سوق للسيارات فى العالم، وتفادى الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على المركبات الأمريكية.
ذكرت «رويترز» أن الجدول الزمنى المحدد لعملية الإنتاج بالجملة فى المصنع مهم لتحقيق آمال الشركة فى الوصول إلى معدل 500 ألف سيارة سنويا نهاية العام الجارى.
أوضح تقرير «رويترز» أن مصنع «تسلا» الجديد فى الصين الذى تبلغ تكلفته 2 مليار دولار- أول مصنع من جانب الشركة الأمريكية لإنتاج السيارات بالخارج- قد حصل بالفعل على الموافقات الحكومية الأساسية فى الصين، ومن المزمع أن تبدأ عجلة الإنتاج به فى أكتوبر الجارى.
أضاف التقرير: «بدء الإنتاج فى أكتوبر الحالى، لكن حجم الإنتاج الحقيقى يعتمد على عوامل عدة، من بينها الطلبيات التى تصلنا، وسلسلة الإمدادات «.
تجدر الإشارة إلى أن مصنع «تسلا» الجديد يبدأ الإنتاج وسط الحرب التجارية الشرسة الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والضعف الذى يمر به سوق السيارات فى البلد الأكثر تعدادا للسكان فى العالم.
وانكمشت مبيعات السيارات الكهربية الجديدة للشهر الثانى على التوالى فى أغسطس الماضى، وتنمو على الأرجح بوتيرة بطيئة هذا العام لتصل إلى 1.5 مليون وحدة، بتراجع من التوقعات السابقة ( 1.6 مليون وحدة)، بحسب رابطة صناعة السيارات.
وأقدمت «تسلا» على مرحلة جديدة من البناء فى المصنع فى علامة ثقة بشأن استراتيجيتها فى الصين، وتشتمل المصانع الجديدة على وحدات لإنتاج البطاريات.
تتضمن أعمال ما يٌطلق عليها «مرحلة 1.5» ورشة إنتاج ومركز لإنتاج الطاقة، بحسب ما أظهرته وثائق البناء فى الشركة، ومن المقرر إنجاز البناء فى كل من ورشة الإنتاج ومركز الطاقة نهاية العام.
كانت السلطات الصينية قد أعلنت أن «تسلا» قد حصلت بالفعل على إعفاء من ضريبة الشراء بنسبة %10 ما يقلل السعر الذى يتعين على العملاء دفعة لشراء سيارة من طراز «موديل 3» أو «موديل S « أو «موديل X».
شملت قائمة الإعفاءات، التى أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الضرائب الحكومية، 34 شركة صناعة سيارات. وتنطبق القائمة بشكل أساسى على السيارات التى تصنعها المشاريع المشتركة بين الشركات الصينية والأجنبية، مثل «دايملر» و»تويوتا»، لتكون «تسلا» هى الشركة الأجنبية المصنعة الوحيدة التى تحصل على إعفاء لوحدها.