تزايد الفجوة العنصرية لثروات الأمريكيين خلال العشرين سنة الماضية

متوسط الأسرة البيضاء يزيد 10 مرات على السوداء

تزايد الفجوة العنصرية لثروات الأمريكيين خلال العشرين سنة الماضية
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

12:37 م, الأربعاء, 14 أغسطس 19

أعلنت مؤسسة ماكينزى أند كو الأمريكية لأبحاث الأسواق المالية والاقتصادية أن هناك ارتفاعا مستمرا فى الفجوة العنصرية بين ثروات الأمريكيين البيض مقابل السود منذ عام 1999، وأن ذوى الأصول الأفريقية يعانون من صعوبات فى فتح حسابات توفير، بسبب قصور المعلومات، التى توضح لهم الخدمات المالية فى البنوك والمؤسسات المالية، ما يؤدى لتزايد الفجوة فى ثروات العائلات.

وقال محللون فى ماكينزى، إن الفجوة العنصرية للثروات أو الفرق بين متوسط صافى ثروة الأسرة البيضاء والأسرة من أصول إفريقية، ارتفع خلال العشرين سنة الماضية، كما جاء أيضا فى بيانات الحكومة الفيدرالية، لدرجة أن ثروة العائلة البيضاء المتوسطة تزيد بحوالى 10 مرات عن نظيرتها السوداء، لتصل إلى أكثر من 171 ألف دولار، مقابل 17 ألفاً.

وذكرت وكالة رويترز، أن البنوك فى المناطق التى يسكنها السود تتطلب أرصدة أعلى فى فتح الحسابات، ويبلغ الحد الأدنى للرصيد بالمناطق التى يسكنها البيض حوالى 626 دولاراً، وفى مناطق السود 871 دولاراً.

ويرى التقرير أن سد الفجوة يساعد على زيادة الناتج المحلى الإجمالى بحوالى %6 بحلول 2028، من خلال ارتفاع حجم الاستثمارات ومعدل الاستهلاك.

كانت السيناتورة اليزابيث وارين، قد أثارت الحديث عن تلك الفجوة بعد إعلان ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، ونشرت خطة لسدها من خلال منح 7 مليارات دولار لرجال الأعمال من الأقليات، والتوسع فى قانون إعادة الاستثمار فى المجتمع CRA.

وتدرس الهيئات الرقابية ومنها بنك الاحتياطى الفيدرالى، وهيئة الرقابة النقدية التوسع فى قانونCRA ، الذى تم تمريره فى عصر إصدار قوانين الحقوق المدنية، بهدف منع التمييز العنصرى فى منح القروض، وإنهاء إجراءات الحظر التى تمارسها البنوك بمناطق معينة.

وجاء فى تقرير ماكينزى أن العديد من الأقليات فى الولايات المتحدة تعتمد على خدمات مالية مكلفة، مثل صرف الشيكات، بسبب وجود عدد قليل من البنوك فى الأحياء، التى لا يسكنها البيض، وأن الحصول على الخدمات البنكية الأساسية مثل صرف الشيكات وحسابات التوفير يكلف الأمريكى الأفريقى أكثر من 40 ألف دولار خلال حياته.

وأكدت شيلى ستيوارت، وجيسون رايت، اللذان شاركا فى كتابة التقرير، أن العائلات السوداء لا يتوفر لها إلا خدمات قليلة جداً، كما أنها تدفع رسوماً أعلى للمؤسسات المالية التى توفر لها حسابات توفير، خاصة أنه يوجد فى المقاطعات التى يسكنها غالبية من البيض 41 بنكاً ومؤسسة مالية فى المتوسط لكل 100 ألف نسمة، بالمقارنة مع 27 بالمقاطعات التى غالبيتها من الملونين.