تزايد التوتر بين واشنطن وبكين يدفع «فوكسكون» لنقل استثماراتها إلى الهند

يسلّط توسع "فوكسكون" في الهند الضوء على مدى تعرض الصين لخطر فقدان مكانتها

تزايد التوتر بين واشنطن وبكين يدفع «فوكسكون» لنقل استثماراتها إلى الهند
أيمن عزام

أيمن عزام

9:19 م, الأثنين, 18 سبتمبر 23

بدافع من تزايد التوتر بين واشنطن وبكين ، خطط “فوكسكون تكنولوجي جروب”، شريكة “أبل”، لمضاعفة استثماراتها وتوظيفها في الهند، ما يسلط الضوء على تحوّل متسارع للتصنيع بعيداً عن الصين، بحسب وكالة بلومبرج.

قال في لي، ممثل “فوكسكون” في الهند، في منشور على موقع “لينكد إن” الأحد، إن الشركة التايوانية تخطط لمضاعفة حجم أعمالها في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، فيما هنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي بعيد ميلاده. ولم يخض في مزيد من التفاصيل.

وأضاف لي: “سنعمل بجهد أكبر لنقدم لكم هدية عيد ميلاد أكبر في العام المقبل، بهدف مضاعفة فرص العمل والاستثمار الأجنبي المباشر وحجم الأعمال فيالهند”.

تزايد التوتر بين واشنطن وبكين

ذكرت “بلومبرج نيوز” في وقت سابق أن الخطط الاستثمارية للشركة التايوانية، المعروفة أيضاً بوحدتها الرائدة “هون هاي بريسيشن إندستري”، تشمل موقعاً مساحته 300 فدان قرب المطار في بنغالورو، عاصمة ولاية كارناتاكا. ومن المرجح أن يُجمِّع هذا المصنع أجهزة “أيفون”، وسط توقعات بتوفيره نحو 100 ألف فرصة عمل.

يسلّط توسع “فوكسكون” في الهند الضوء على مدى تعرض الصين لخطر فقدان مكانتها كأكبر منتج للإلكترونيات الاستهلاكية في العالم. وتعتمد “أبل” وغيرها من العلامات التجارية الأميركية على مورديها الذين يعملون من الصين لاستكشاف مواقع بديلة مثل الهند وفيتنام. ويمثل ذلك إعادة نظر في سلاسل التوريد العالمية، وهو اتجاه تسارع خلال جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، ويمكن أن يعيد تشكيل طريقة تصنيع الإلكترونيات العالمية.

وكان يونغ ليو، رئيس مجلس إدارة “هون هاي”، أكد الشهر الماضي عزم “فوكسكون” زيادة الاستثمارات في الهند، حيث تدير بالفعل تسعة مجمعات إنتاج، وأكثر من 30 مصنعاً توظف عشرات الآلاف من الأشخاص. وقال ليو إن الشركة في المراحل الأولى من التوسع بشكل أكبر في الهند، حيث تحقق إيرادات تبلغ نحو 10 مليارات دولار سنوياً.