نشرت تروكولر مؤخراً أحدث تقاريرها المتكاملة التي ترصد معدلات تكرار ومدى تأثير ظاهرة المعاكسات التليفونية والرسائل القصيرة المزعجة للسيدات في كل من مصر والبرازيل وكولومبيا والهند وكينيا.
وجاء اختيار الدول الخمس بناءً على التقارير والدراسات السابقة، والإجابات التي تلقتها الشركة من مجتمع ومشتركي تروكولر، والتي أكد المستخدمين خلالها أنّ ظاهرة المعاكسات التليفونية من المشكلات المستمرة لديهم.
ويتضمن التقرير بحثاً كمّياً أجرته شركة إبسوس للأبحاث في كل سوق من الأسواق المحلية سالفة الذكر، بهدف الحصول على الأرقام والبيانات الإحصائية المتعلقة بهذه المشكلة عبر المقابلات الشخصية مع عدد من السيدات في تلك الدول، لمنح البيانات التي يتم تجميعها أعلى درجة من المصداقية والواقعية.
وقد كشف هذا التقرير أنّ 9 من كل 10 سيدات مصريات تلقين معاكسات مزعجة في صورة مكالمات تليفونية ورسائل قصيرة، وأنّ واحدة من كل 3 سيدات تلقين مكالمات ورسائل قصيرة غير لائقة.
وأضافت الدراسة أن 98% من كل المعاكسات والمكالمات والرسائل المزعجة وغير اللائقة، كانت من مصادر مجهولة، أما عن المدن الأكثر تأثراً فكانت القاهرة وطنطا والمنصورة والإسكندرية.
وتثير المعاكسات لدى السيدات مشاعر الضيق (55%) والغضب (46%) كأكثر المشاعر المصاحبة للمكالمات والرسائل القصيرة المزعجة في مصر، ومن المشاعر الأخرى التي تثيرها الخوف والقلق والانزعاج.
وطبقاً لهذا التقرير، فقد قام أكثر من نصف المصريات اللاتي تلقين تلك المكالمات والرسائل المزعجة باتخاذ إجراء ايجابي تجاهها (60%)، حيث قام 95% منهن بحجب الأرقام المزعجة، بينما تجاهلها 60% منهن، ولجأ 44% لمساعدة الرجال من الأصدقاء أو أفراد العائلة للرد، بينما اتصل 14% منهن بشركات المحمول لمساعدتهن، وأخيراً قام 2% من السيدات بإبلاغ السلطات الحكومية المختصة.
وتُعد مصر من أقل الدول التي تضمنها التقرير من حيث معدلات الإبلاغ عن المكالمات والرسائل المزعجة للسلطات المختصة.
أسلوب اجراء الدراسة
قامت تروكولر بإجراء هذه الدراسة بدعم من شركة إبسوس في كل من مصر والبرازيل وكولومبيا والهند وكينيا. وقد اعتمدت إبسوس على الهاتف المحمول في جمع البيانات، مع استخدام نفس استطلاع الرأي في هذه الدول. هذا وقد تمت ترجمة استطلاع الرأي للغات المحلية في كل من البرازيل وكولومبيا ومصر، مع تعديله بصورة طفيفة ليتلاءم مع الثقافة المحلية.
تم اجراء الدراسة في الفترة من 22 نوفمبر 2019 وحتى 24 فبراير 2020. وقد تفاوت حجم العينة التي تم استطلاع رأيها من 1000 حتى 3324 سيدة في كل سوق من الأسواق الخمس، وذلك في المرحلة العمرية من 18 وحتى 40 سنة، وفي الطبقات الاجتماعية الاقتصادية A وB وC1 وC2.
أما بالنسبة للمقابلات الشخصية التي تضمنتها هذه الدراسة فقد كانت عشوائية وتم اجراءها اعتماداً على مساعدة سيدات محليات. تم دفع نفقات زهيدة لبعض من هؤلاء السيدات لتغطية تكاليف سفرهن ونظير وقتهن الذي خصصنه للدراسة.