قال متحدث باسم الرئاسة التركية إن خطوة الاعتراف الأمريكي بإبادة الأرمن على يد العثمانيين هو تصرف شائن وإن تركيا سترد عليه خلال الأسابيع القادمة.
خطوة الاعتراف الأمريكي بإبادة الأرمن
ينهي هذا الاعتراف عقودا دأب البيت الأبيض خلالها على إصدار تصريحات محسوبة بدقة تعليقا على مذابح عام 1915. وابتهجت إرمينيا بهذا الاعتراف وكذا جاليتها في الخارج، لكنه أصاب العلاقات بين واشنطن وأنقرة بالمزيد من التوتر، خصوصا أن الدولتين عضوتان في حلف الناتو العسكري.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:” ستكون هناك ردود أفعال وستتخذ أشكال وأنواع ودرجات مختلفة خلال الأيام والأشهر القادمة.”
لم يحدد كالين عما إذا كانت أنقرة ستقيد وصول الولايات المتحدة إلى قاعدة انجيرليك الجوية في جنوب تركيا التي تم استخدامها لدعم التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، وذلك ضمن التدابير التي ستتخذها تركيا ردا على الإعتراف الأمريكي بإبادة الأرمن.
وتقر تركيا بأن الكثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون داخل الأمبراطورية العثمانية قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تنكر تنفيذ عمليات القتل بشكل نظامي وبشكل يدرجها ضمن الإبادة الجماعية.
امتنع معظم الرؤساء الأمريكيين طيلة عقود طويلة على الإقرار بإبادة الأرمن خوفا من توتير العلاقات مع تركيا.
لكن تلك العلاقات قد تدهورت بالفعل. وفرضت واشنطن عقوبات على تركيا بسبب شرائها أنظمة دفاع جوي روسية.
ومقابل هذا، ا تشعر أنقرة بالغضب لأن الولايات المتحدة سلحت مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا وامتنعت عن تسليم فتح الله جولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالتخطيط للانقلاب العسكري عام 2016.