قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ أنقرة تريد تمديد اتفاق العبور الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود لثلاثة أشهر بدلاً من شهرين، بحسب وكالة بلومبرج.
كما أضاف الرئيس التركي في وقت مبكر من اليوم السبت في إسطنبول ضمن مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي :”آمل في التمديد”.
بحث الرئيسان اتفاق الحبوب ومسائل أخرى في وقت متأخر من أمس الجمعة بعد وصول الزعيم الأوكراني قادماً من سلوفاكيا.
تمديد اتفاق الحبوب
من المقرر أن ينتهي أجل اتفاق الشحن في 17 يوليو الجاري، وهو شريان حياة حيوي للصادرات الزراعية الأوكرانية التي شُحن منها ملايين الأطنان من الحبوب والسلع الأخرى خلال الأحد عشر شهراً الماضية.
كانت تركيا والأمم المتحدة قد توسطتا في التوصل إلى الاتفاق الأصلي. وقد يؤدي إنهاؤه- الذي هددت به روسيا مراراً- إلى رفع أسعار الغذاء العالمية نظراً لأهمية أوكرانيا كمصدر للحبوب.
زادت روسيا من انتقادها للاتفاق خلال فترة التمديد السابقة، قائلة إنَّه لم يوفر الغذاء الكافي للدول الأفريقية الفقيرة. قالت موسكو في الآونة الأخيرة إنَّها لا ترى سبباً لمواصلة العمل بالاتفاق.
قال أردوغان أيضاً إنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا في أغسطس.
قال زيلينسكي: “العالم بأسره مهتم بتشغيل ممر الحبوب”، مضيفاً أنَّ استمرار الاتفاق ينبغي ألا يعتمد على رغبة دولة واحدة أو “على الحالة المزاجية التي يستيقظ عليها رئيس الاتحاد الروسي”.
الانضمام إلى حلف الأطلسي
إنَّ زيارة زيلينسكي لتركيا جزء من جولة دبلوماسية أوسع له في دول حلف شمال الأطلسي قبل قمة الحلف الأسبوع المقبل، بينما يسعى لتمهيد طريق لأوكرانيا للانضمام إلى التحالف العسكري.
قال أردوغان :”لا شك أنَّ أوكرانيا تستحق عضوية حلف الأطلسي”.
كان حماس الرئيس الأميركي جو بايدن إزاء ذلك أقل، إذ عبر عن اعتقاده بأنَّ أوكرانيا غير مستعدة حالياً للانضمام إلى عضوية الحلف. وقال بايدن لشبكة “سي إن إن”: “تصويت أعضاء حلف الأطلسي على انضمام أوكرانيا سابق لأوانه”.
تنعقد قمة حلف الأطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس من 11 الى 12 يوليو. وسيكون الاتفاق المحتمل على عضوية السويد جزءاً مهماً من المحادثات بين تركيا وبقية أعضاء الحلف.
من النقاط المحورية أيضاً في محادثات حلف الأطلسي، الغزو الروسي الذي أتم 500 يوم السبت.