قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ، الأحد، إن تركيا لا يمكنها إنقاذ الاتحاد الأوروبي عبر استقبال اللاجئين الأفغان الذين عملوا لصالح الدول الغربية في أفغانستان، بعد انتهاء مهمتهم وخروجهم كلاجئين في ظل تولي طالبان السلطة هناك.
رفض استقبال اللاجئين الأفغان
وبحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن آخر المستجدات في أفغانستان.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة الأناضول للأنباء، أن مباحثات تشاووش أوغلو وبلينكن جاءت خلال اتصال هاتفي.
وأضافت المصادر أن الوزير التركي أجرى اتصالا منفصلا مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، وبحثا مستجدات أفغانستان.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد تحدث إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في اتصال هاتفي قائلا : “الدول الأعضاء لا تفتح أبوابها حتى لجزء ضئيل من الأشخاص الذين خدموها والذين يواجهون صعوبات”.
وقال “لا يمكنك أن تتوقع أن تتحمل تركيا مسؤولية دول ثالثة”.
وكرر رئيس تركيا، تصريحات مماثلة خلال محادثة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتأكيده أن تركيا تستضيف بالفعل حوالي خمسة ملايين لاجئ “ولا يمكنها تحمل عبء هجرة إضافي”.
التحدي المشترك
من جانبه، أكد ميشيل على تويتر أنه بحث مع أردوغان الوضع في أفغانستان ، واصفا إياه بـ ‘التحدي المشترك لتركيا والاتحاد الأوروبي’.
وحثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم السبت جميع الدول ، وخاصة الدول الأوروبية ، على استقبال بعض اللاجئين الأفغان.
كان أردوغان قد أشار أمس السبت إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يحترم بعد اتفاق 2016 الهادف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وقال إنه من “غير الواقعي” أن يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تستقبل تركيا المزيد من المهاجرين طالما أن اتفاق 2016 لم يتم تنفيذه بالكامل.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت حركة طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد.
وفي 15 أغسطس، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ولجأ إلى الإمارات.