هبة نبيل وسارة عبدالحميد
رغم الحديث عن عدم توافر ترددات الجيل الرابع، مع اقتراب طرح رخصتها محليا، وتأكيدهم أن خدمات الـ 4G تحتاج إلى توافر أطياف ترددية بسعات تصل إلى 200 ميجا هرتز توزع بالتساوي على مشغلي خدمات الإتصالات الأربعة بواقع 50 ميجا لكل شركة.
أشار البعض إلى أن حل الأزمة يبدأ من إستغلال الترددات غير المستخدمة حتى الآن، وأبرزها تردد 700 الذى يمكنه تقديم خدمات الجيل الرابع الجديدة، موضحين أن عدم تجاور الأطياف على هذا التردد لايعوق استخدامة، كما أن الشركة المصرية للإتصالات تمتلك 30 ميجا هرتز بالفعل مما يسهل من قدرتها على تقديم الخدمة.
وأكد هانى محمود وزير الإتصالات الأسبق ضرورة توفير ترددات جديدة لتشغيل خدمات الجيل الرابع LTE، موضحاً أن الأمر يتوقف بالكامل على إخلاء ترددات موجودة بالفعل ولابديل لتقديم تكنولوجيا الـ 4Gإلا بهذه الطريقة.
وعلق محمود على إمكانية تشغيل الجيل الربع بتكنولوجيا الواى ماكس كإحدى البدائل، بأن الأخير ذو نطاق ضيق وبصعب تطبيقة فى كل الجمهورية ولكن يمكن تنفيذة داخل مناطق محدودة أو مبانى خاصة، لافتاً إلى أنه أيضا يحتاج إلى ترددات لتشغيلة علاوة على إرتفاع تكلفته وبالتالى فهو ليس بديل مناسب، ويواجه نفس الأزمة الخاصة بعدم إخلاء حيزات ترددات جديدة.
وتكنولوجيا الواى ماكس هي إختصار للكلمات Worldwide Interoperability for Microwave Access وتشير إلى الموجات القصيرة جدا “ميكروويف”، و تهدف إلى توفير خدمة الاتصالات عبر مسافات طويلة، والربط بين عدة مواقع بدون استخدام الكابلات، وتقدم عبر الهواتف المحمولة وشبكة الإنترنت العالمية.
وقال إن تكنولوجيا الـ LTE سيتم نشرها من خلال البنية التحتية القائمة لشركات الإتصالات الأربعة “المصرية للإتصالات” و “موبينيل” و “فودافون” و “اتصالات”، موضحاً أن المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعمل بقوة لتوفير خدمات الجيل الرابع.
من جانبة، قال عمر بدوى عضو مجلس إدارة الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات، أنه رغم قدرة التردد 1800 على تشغيل تكنولوجيا الجيل الرابع لكنه مستهلك بالكامل لتقديم خدمات الاتصالات الحالية، ولايمكن الاستفاة به فى تقديم الـ 4G.
وأوضح أن عدم إتاحة أطياف ترددية جديدة يعنى التأثير بالسلب على كافة الاتصالات المحمولة بكل أنواعها سواء صوت أو بيانات، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الترددات التى لم يتم الاستفادة بها حتى الآن، لامتلاكها حيز كافى لتقديم الخدمات الجديدة بالسوق.
فى السياق ذاته، أوضح عبد العزيز بسيونى رئيس مجلس إدارة شركة تلى تك لحلول الشبكات، أن تشغيل خدمات الجيل الرابع تتطلب توفير أطياف سعتها 200 ميجا هرتز لمشغلى الإتصالات الأربعة بواقع 50 ميجا هرتز لكل مشغل على حده.
وأضاف أن الشركة المصرية للإتصالات هي الأقل إحتياجاً فى السعات المطلوبة، نظراً لإمتلاكها 30 ميجا هرتز بالوقت الراهن أي ينقصها 20 ميجا هرتز إضافية لتشغيل الجيل الرابع، على عكس شركات المحمول الثلاثة التى لاتملك أي ترددات لتشغيل خدمات الـ LTE.
وأشار إلى أن تردد 700 فارغ وغير مستغل حتى الآن، رغم قدرته على تقديم خدمات الجيل الرابع، ولكن سعاته متفرقة عن بعضها البعض، لافتاً إلى أن الأجهزة والتكنولوجيا المتاحة تتيح إستخدام حيز الـ 200 ميجا هرتز المطلوب دون شرط تجاور الترددات بمنطقة واحدة، بل يمكن تشغيل هذه الترددات وإن كانت بعيدة عن بعضها أو متفرقة.
وأكد بسيونى أن إتاحة الترددات الموجودة لدى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بحاجة إلى التوصل لإتفاق بين ماسبيرو والجهات السيادية، لاسيما أن احتياجات القطاع فى تزايد تجاه السرعات الكبيرة لتقديم الاتصالات ونشر خدمات الإنترنت فائق السرعة.