كشفت مصادر بقطاع الاتصالات أن شركة STC السعودية بدأت جولة المفاوضات مع مجموعة فودافون العالمية على شراء حصتها البالغة %55 من وحدتها المصرية منذ 6 شهور.
وقالت المصادر إنه من المرجح أن تدور قيمة الصفقة بين 3إلى 5 مليارات دولار، على أن يتم سداد جزء منها نقدا وآخر على دفعات طويلة الأجل.
وأوضحت أن إتمام الصفقة يشترط الحصول على موافقة مساهم الأقلية، وهى الشركة المصرية للاتصالات المالكة لنحو %45 من أسهم فودافون مصر.
وتواصلت «المال» مع المهندس هانى محمود، رئيس مجلس إدارة فودافون مصر، الذى رفض التصريح بأى شيء حتى انعقاد المؤتمر الصحفي- نظرا لقواعد الإفصاح.
وأعلنت شركة فودافون مصر عن عقد مؤتمر صحفى ظهر اليوم الأربعاء، بحضور ألكسندر فرومان رئيسها التنفيذى، دون تحديد أسبابه.
كانت «فودافون العالمية» قد انسحبت خلال الفترة الأخيرة من عدة أسواق منها مالطا لصالح شركة موناكو تيليكوم، ونيوزيلندا لصالح كونسورتيوم يضم كلا من “إنفراتيل ليمتد، وبروكفيلد لإدارة الأصول.
وترجع رغبة شركة الاتصالات السعودية STC فى الدخول لمصر إلى عام 2010، مع إعلانها عن رغبتها فى شراء حصة فودافون البريطانية فى وحدتها المصرية.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أمس، نيكولاس ريد، الرئيس التنفيذى لمجموعة فودافون العالمية الذى أكد أنه أخطر الحكومة المصرية رسميًّا بأن الكيان العالمى سوف يوقِّع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية STC لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة %55 فى فودافون مصر.
ووفقا لبيان أصدره مجلس الوزراء أمس، أوضح ريد أن قرار فودافون العالمية يرتبط بالأساس باستراتيجية الشركة لتركيز استثماراتها، وهو ما يفسر خروجها مؤخرًا من العديد من الأسواق الرئيسية.
وأشاد نيكولاس بما تلقّته الشركة على مدار 22 سنة من مساندة الحكومة المصرية، وأن ذلك كان له أكبر الأثر فى جعل مصر واحدة من أهم مناطق استثمارات الشركة حول العالم- وفقا لتعبيره.
وقال إن مصر ستظل من أفضل الأسواق التى عملت بها الشركة، بدليل أن فودافون ستستمر فى تقديم الخدمات الأخرى بمصر، وفى مقدمتها مراكز البيانات ومراكز التميز التى تعتزم الشركة زيادة الاستثمارات والعمالة بها فى الفترة المقبلة، فضلًا عن استمرار تعاقداتها فى منظومة التأمين الصحى الشامل.
وخلال اللقاء أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن السوق المصرية واعدة، وأن قطاع الاتصالات المصرى جاذب للاستثمارات، وهو ما يفسر إقدام وقبول شركة بحجم STC للاستثمار فيه، مشيرًا إلى تأكيد مسئولى فودافون العالمية أن مستوى الخدمات التى تقدم لعملاء الشركة فى مصر لن يتأثر مطلقًا نتيجة عملية البيع المحتملة.
وأكد أنه فى حال إتمام البيع ستقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالتأكد من استمرار الحفاظ على جودة تقديم الخدمات وحقوق المشتركين.
وأضاف طلعت أن وزارة الاتصالات سوف تستمر فى التعاون مع فودافون العالمية فى باقى المشروعات المنفذة فى الوقت الراهن، والتى تشمل المراكز الإقليمية المتخصصة فى تصدير الخدمات التكنولوجية والتى سيتم من خلالها توفير ألف فرصة عمل جديدة؛ بالإضافة إلى تعاقدات منظومة التأمين الصحى الشامل. وسجلت فودافون العالمية خسائر خلال النصف الأول من العام المالي 2018/2019 بلغت قيمتها 7.8 مليار يورو.
ويتوزع هيكل ملكية شركة STC السعودية بين %70 لصندوق الاستثمارات العامة، و %16.23 أسهم حرة، ونسبة %7 للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ونحو %6.77 للمؤسسة العامة للتقاعد، بحسب موقع الشركة الرسمى.