قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزل جوردن سوندلانك، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الاتحاد الأوروبي من منصبه، في خطة انتقامية منه على ما يبدو لإدلائه بالشهادة ضده خلال محاكمة ترامب في الكونجرس بهدف عزله، وفقًا لما نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
كان سوندلاند قد تبرع بقيمة مليون دولار لصالح حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية 2012، وعينه الرئيس الأمريكي سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي، لكن شهادته ضد ترامب خلال محاكمته برلمانيا مؤخرا كانت بمثابة لحظة فارق في حياته السياسية في عهد قطب العقارات والملياردير الأمريكي.
وفى سياق آخر، كان المحامى الخاص لـ ألكسندر فيندمان، عضو الأمن القومى الأمريكى، مساء أمس الجمعة قد أعلن أن البيت الأبيض قرر إقالته من منصبه، بعدما أدلى بشهادته فى التحقيق بشأن إجراءات عزل الرئيس.
جدير بالذكر، أن فيندمان أحد أهم الشهود الديمقراطيين فى إجراءات عزل ترامب، وهو عقيد بالجيش حاصل على وسام، وهو الذى حذر من خطر المكالمة التى أجراها ترامب فى الـ 25 من يوليو مع نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، ولم يصدر حديث عن هذه المكالمة قبل شهادة فيندمان إلا من مسرب معلومات مجهول ظلت هويته طى الكتمان حتى اليوم.
وكان من المقرر أن يغادر فيندمان، الشاهد الرئيسي في قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبه في يوليو المقبل، لكن زملاء له توقعوا في الأسابيع الأخيرة احتمالية مغادرته قريبًا.
وتم اصطحاب فيندمان، وهو من قدامى المحاربين الذين ولدوا في أوكرانيا، إلى خارج البيت الأبيض من قبل قوات الأمن، وتم إبلاغه بأن خدماته لم تعد ضرورية، وفقاً لمحاميه، ديفيد بريسمان.
كان مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريوان قد برأ مؤخرا ترامب من التهم الموجهة ضده، ويمكنه الآن التركيز على الترشح لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.