أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار على الأقل من حسين سجواني، رئيس مجموعة داماك، لبناء مراكز بيانات جديدة في الولايات المتحدة، بحسب وكالة بلومبرج.
وقال ترامب إن المرحلة الأولى من الاستثمارات ستكون في ولايات تكساس وأريزونا وأوكلاهوما ولويزيانا وأوهايو وإلينوي وميشيغان وإنديانا، ووصفها بأنها حاسمة للحفاظ على قدرة الولايات المتحدة على المنافسة في التقنيات الناشئة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا يوم الثلاثاء: “سيدعم الاستثمار مراكز بيانات ضخمة جديدة في جميع أنحاء الغرب الأوسط ومنطقة حزام الشمس، وأيضًا للحفاظ على أمريكا في طليعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.
وتعهد ترامب بالمساعدة في تحريك الصفقة عبر تسريع استصدار التصاريح ووصفها بأنها نتيجة لانتصاره في الانتخابات، قائلاً إن عودته إلى السلطة تشجع قادة الأعمال الأجانب على الاستثمار في الولايات المتحدة.
وقال سجواني، الذي تتخذ شركته من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها: “نخطط لاستثمار 20 مليار دولار وحتى أكثر من ذلك إذا سمحت لنا الفرصة والسوق”.
تعزيز عمل الشركات الأمريكية
سعى قادة الأعمال إلى استمالة ترامب وهو يستعد لتولي منصبه في 20 يناير، بما في ذلك زيارته في مار إيه لاغو والتبرع لصندوق تنصيبه – وسعى الرئيس المنتخب إلى تسليط الضوء على هذا الدعم كدليل على أن سياساته تعزز الأعمال الأمريكية، وهو ما يتناقض مع ولايته الأولى حيث كان قادة الأعمال أكثر تشككًا في نهجه.
خلال مؤتمر صحفي في ديسمبر، أعلن ترامب عن استثمار كبير آخر، عبارة عن تعهد من بنك سوفتبنك جروب كورب باستثمار 100 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
فاز الرئيس القادم بولاية ثانية إلى حد كبير بسبب أجندته الاقتصادية وإحباط الناخبين من طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع القضية، حيث أعرب الأمريكيون عن قلقهم بشأن ارتفاع أسعار السلع والخدمات والقلق بشأن الأجور ونمو الوظائف.
وتعهد ترامب باستخدام التعريفات الجمركية والسياسة الضريبية لتشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في الولايات المتحدة، كجزء من أجندة واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز الاقتصاد من خلال خفض معدلات ضريبة الشركات، وإلغاء اللوائح، وتمديد وتوسيع التخفيضات الضريبية والفوائد، وزيادة إنتاج الطاقة المحلية وتيسير التصاريح للمشاريع الكبرى.
ومع ذلك، أثارت جوانب من أجندة ترامب القلق بين قادة الأعمال والأسواق، وخاصة تعهداته بفرض تعريفات جمركية شاملة على حلفاء الولايات المتحدة وخصومها وتعهده بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
وفي يوم الاثنين، نفى ترامب تقريرًا لصحيفة واشنطن بوست يفيد بأن فريقه كان يفكر في تقليص خططهم لفرض رسوم تجارية واستبدالها بتعريفات أكثر استهدافًا تركز على واردات حاسمة محددة.