أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم أنه لم ينزعج من مستشار الأمن القومي مايكل والتز بعد أن ورد أنه أضاف صحفيًا إلى سلسلة رسائل نصية ناقش فيها كبار المسئولين الضربات العسكرية الوشيكة، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وصرح ترامب لشبكة “إن بي سي نيوز” في مكالمة هاتفية ردًا على سؤال حول الكشف المفاجئ الذي نُشر في مجلة ذا أتلانتيك قبل يوم: “لقد تعلم مايكل والتز درسًا، وهو رجل صالح”.
ووفقًا لمجلة “ذا أتلانتيك”، عقد مستشار الأمن القومي مايك والتز في وقت سابق من هذا الشهر محادثة نصية مع كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، لمناقشة الضربات على الحوثيين في اليمن الذين يهددون الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ويبدو أن “والتز” أضاف، عن طريق الخطأ، رئيس تحرير “ذا أتلانتيك”، جيفري جولدبرج إلى المحادثة.
وبدأت الرسائل بنقاش حول موعد بدء العملية، بينما تابع “جولدبرج” المناقشات نُفذت الضربات، وهنأ المسئولون أنفسهم على العمل الجيد خلال نقاش قصير بعد العملية، قبل أن يتنحى “جولدبرج”.
وقال مسئول أمريكي كبير سابق تعليقا على التقرير: “يا إلهي”، فيما أجاب آخر عندما سُئل عما إذا كان هناك أي استخدام مماثل للتطبيق خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن: “لا”.
وسيجنال تطبيق مراسلة مشفر شائع الاستخدام حول العالم، بما في ذلك بين الصحفيين والمسئولين كما استخدمه مسئولو إدارة بايدن بشكل روتيني لمناقشة التخطيط اللوجستي للاجتماعات، وأحيانًا للتواصل مع نظرائهم الأجانب.
لكن استخدام سيجنال لمناقشة التخطيط للعمليات العسكرية، وهو من أكثر الأسرار كتمانًا في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثيره المحتمل على حياة العسكريين الأمريكيين، يُشكل خطرا صادما على الأمن القومي، وفقًا لمسئولين سابقين.
وقال العديد من المسئولين إنهم لا يتذكرون أي حالة استُخدم فيها “سيجنال” لنقل معلومات سرية أو مناقشة عمليات عسكرية.
ويتمتع كبار المسئولين في الدردشة الجماعية بإمكانية الوصول إلى أنظمة اتصالات سرية، ولديهم موظفون مهمتهم ضمان أمن اتصالات المعلومات الحساسة.
وقال مسئول استخبارات كبير سابق: “لقد انتهكوا كل إجراء معروف لحماية المواد قبل أي ضربة عسكرية، وهذا انهيار أمني كامل في عملية عسكرية”.
وتتعزز الثقة في أمان تطبيق “سيجنال” بكونه مفتوح المصدر، ما يعني أن شفرته متاحة للخبراء المستقلين لفحصها بحثًا عن نقاط ضعف ولكن كما هو الحال مع أي تطبيق مراسلة ذي أهداف عالية الأهمية، حاول قراصنة مدعومون من دول اختراق محادثات “سيجنال”، مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال تعرضه للاختراق.
وكشف تقرير صدر الشهر الماضي عن شركة “مانديانت” الأمنية المملوكة لشركة جوجل أن جواسيس مرتبطين بروسيا حاولوا اختراق حسابات “سيجنال” الخاصة بأفراد عسكريين أوكرانيين من خلال انتحال صفة جهات اتصال موثوقة.