أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن 5 أو 6 دول عربية أخرى مستعدة لإبرام اتفاقات تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، لتلحق بركب الإمارات والبحرين.
وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحادثات متقدمة جدًا مع هذه الدول، كما أكد أن الملك السعودي وولي عهده منفتحان على هكذا خطوة، نقلا عن يورو نيوز.
كما أكد أن الفلسطينيين عاجلا أم آجلا سيكونون جاهزين للتوقيع على اتفاقية سلام، خاصة أن الكثير من الدول التي كانت تدعمهم منفتحة على التطبيع.
كما أشار ترامب إلى أن السلام سيعم في المنطقة، وأنه سيتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسبوع أو شهر على الأكثر بعد الانتخابات الرئاسية.
هذا وكان قد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وممثلو الإمارات العربية المتحدة والبحرين الثلاثاء إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقين تاريخيين لتطبيع العلاقات بين البلدين الخليجيين والدولة العبرية.
ويلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوالي نتانياهو ووزيري خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والبحرين عبد اللطيف الزياني قبل حفل التوقيع.
وتوقع إسرائيل الثلاثاء في البيت الأبيض اتفاقين تاريخيين مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين بدّلا موازين القوى في الشرق الأوسط ويعول الرئيس ترامب عليهما لتقديم نفسه على أنه “صانع سلام” قبل سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وحرص ترامب على تنظيم مراسم كبرى في واشنطن سيقيم خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رسميا علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية والدولتين العربيتين، في أول اختراق من هذا النوع منذ معاهدتي السلام مع مصر والأردن في 1979 و1994.
ولم يستبعد مسئول أمريكي كبير مصافحة تاريخية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والممثلين العرب، مؤكدا أن جميع المشاركين سيخضعون قبل ذلك لفحص فيروس كورونا المستجد.
وتشترك الإمارات والبحرين مع إسرائيل في العداء تجاه إيران التي تعد أيضًا العدو اللدود لواشنطن في المنطقة.
وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الثلاثاء سيكون “يوما أسود” في تاريخ العالم العربي، منتقدا “الانقسامات” فيه.
ودعا الفلسطينيون الذين اعتبروا الاتفاق “طعنة في الظهر” من قبل الدولتين المتهمتين بعقد اتفاق مع الدولة العبرية من دون انتظار ولادة دولة فلسطينية، إلى تظاهرات الثلاثاء.
لكن إدارة ترامب لطالما أبدت عزمها على أبدت عزمها على إحداث تغيير جذري في المنطقة بتحقيق تقارب بين إسرائيل والعالم العربي في وجه إيران.
ويعكس الاتفاقان بوادر هذا التغيير ويعيدان القضية الفلسطينية إلى مرتبة أدنى، وهو ما كان يأمل به البيت الأبيض.
وقال ديفيد ماكوفسكي “لم يعد الشرق الأوسط كما كان في عهد أبي بل منطقة جديدة” رفضت فيها الجامعة العربية، في حدث استثنائي ، إدانة قرار الدولتين الخليجيتين.
وقال الدبلوماسي الاميركي السابق إن “الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث في الانتخابات الاميركية، لكن عندما تهدأ الأمور سيتعين عليهم اعادة التفكير في موقفهم”.
ويشكل الاتفاقان انتصارا لبنيامين نتانياهو ويقربان اسرائيل من هدفها بأن تكون مقبولة في المنطقة.
ويرى دونالد ترامب الذي يسعى لولاية ثانية ولم يحقق حتى الآن تقدما دبلوماسيا يُذكر للناخبين، في ذلك نجاحا يعترف به حتى خصومه الديمقراطيون.
ومنذ الإعلان في 13 آب/أغسطس عن الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي ومن بعده الأسبوع الماضي الاتفاق مع البحرين، لا يكف معسكر الملياردير الجمهوري عن الإشادة بعمله الذي يستحق برأيه جائزة نوبل للسلام.
خلافات مبدئية
لكن خلافات ظهرت بشأن الشروط المرتبطة بالاتفاق مع الإمارات، ففي نظر دول الخليج، وافقت إسرائيل على “إنهاء استمرار ضم الأراضي الفلسطينية”.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أنه “لم يتخل” عن ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، بل إن الأمر “مؤجل” فقط.
من جهة أخرى قال نتنياهو إنه يعارض بيع الإمارات مقاتلات أمريكية من طراز “اف-35” تريد ابوظبي شراءها، حرصا منه على الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
فلسطين تستدعي سفيرها من البحرين وتؤكد خطوات مماثلة ضد «أي بلد يطبع»
قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه
وأضاف أنه سيتم استدعاء السفير من أي بلد مطبع.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أن الاستدعاء الفوري للسفير الفلسطيني المعتمد لدى مملكة البحرين للتشاور ومن أجل اتخاذ الخطوات الضرورية حيال قرار البحرين للتطبيع مع دولة الاحتلال، بحسب قناة روسيا اليوم.
ترامب يعلن اتفاق سلام بين البحرين وإسرائيل بعد الإمارات «لحظة تاريخية»
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في تغريدة الجمعة عن، وذلك بعد أسابيع من اتفاق مماثل أبرمته الإمارات مع إسرائيل.