انخفضت قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بنسبة 23%، لتصل إلى 719 مليونًا و656 ألف دولار خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من العام الماضى، مقارنة بنحو 933 مليونًا و784 ألف دولار فى الفترة نفسها من 2018، وفقًا لما كشفه أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
أرجع خالد سعد، الأمين عام لرابطة مصنعى السيارات، انخفاض واردات مكونات إنتاج المركبات بمختلف أنواعها إلى 3 عوامل رئيسية، منها تحفظ المنتجين المحليين فى عمليات الاستيراد نتيجة انخفاض الطلب، واتجاه العديد من المصانع المحلية إلى تخفيض طاقتها الإنتاجية بنسب تتراوح من 40 إلى 50% وسط استمرار حالة الضبابية التى تسيطر على القطاع، ومن أبرزها انخفاض المبيعات.
وقال إن هناك عددًا من شركات السيارات قلصت حجم وارداتها من المكونات والمركبات الكاملة كى لا تتكبد خسائر الاستيراد بتكلفة مرتفعة حالياً فى ظل استمرار انخفاض قيمة العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار.
وأشار إلى أن سوق السيارات تشهد حالة من التخبط فى حركة المبيعات نتيجة الخصومات التى تقدمها الشركات على طرازاتها التى دفعت المستهلكين للإحجام عن الشراء ترقبًا لمزيد من التخفيضات على كل الماركات التجارية.
وكانت سوق السيارات استقبلت موجة من التخفيضات السعرية على عدد من الطرازات بقيمة تراوحت من 3 إلى 56 ألف جنيه من علامات تجارية وهم «تويوتا، وفيات، ونيسان، وهيونداى، وكيا، وسكودا، وبروتون، ولادا، وشيفروليه، وأوبل» على مدار 40 يومًا الماضية.
وتوقع تعافى المبيعات من جديد إلا بعد إعلان كل الوكلاء عن سياساتها التسعرية التى من المرجح بنهاية الربع الأول من العام الحالى.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، فإن المبيعات الإجمالية لسيارات الركوب “الملاكى” تراجعت بنسبة 13% لتسجل 127.4 ألف وحدة خلال العام الماضى، مقارنة بنحو 145.8 ألف مركبة فى 2018.