أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أن ارتفاع درجات الحرارة وتحسن الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء الحالى له انعكاسات على حركة المبيعات، مقارنة بمواسم سابقة.
وأوضح البعض أن موجة السقيع والأمطار تساعد على زيادة الطلب على الشراء لتوفير الاحتياجات من الملابس الجاهزة، وتنعكس بشكل خاص على محلات التجزئة والقطاعى ، لافتين إلى أن سطوع الشمس خلال فترات كبيرة وبالتزامن مع بعض النوات كان له تداعيات على حركة البيع .
وأشار البعض إلى وجود عدد من المحلات تراكم عليه الإيجار وغير قادر على السداد ، وهناك أخرى عاجزة عن الوفاء بديونها من شيكات وخلافه وتم تحريك قضايا ضدها، مع تقديرات بأن نسب التراجع فى المبيعات تبلغ نحو 40% وقد تصل لنحو 80% أحياناً .
فى البداية أكد ناصر خليل رئيس مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، على وجود تراجع فى حركة المبيعات وبشكل كبير.
وأضاف خليل أن تحسن الأحوال الجوية على مدار الأسابيع الماضية أثر على حركة البيع ، لافتاً إلى أن الشمس كانت ساطعة ولا يوجد ملامح لجو الشتاء المتعارف عليه.
محاولة لتصريف المنتجات الشتوية قبل نهاية الموسم
وقدر نسب التراجع فى المبيعات بنحو 80% ، لافتاً إلى أنه لايزال هناك شهرين آخرين وهما يناير وفبراير لمحاولة تصريف المنتجات الشتوية قبل نهاية الموسم.
وأوضح أن التراجع يشمل بعض المواسم التى تشهد نشاطاً فى حركة البيع عادة فى بعض المناسبات كاحتفالات الكريسماس والأخوة الأقباط من كل عام والتى لم تكن على المستوى المرجو هذا العام من حيث حركة البيع.
وأكد أن كل هذه العوامل ساهمت فى تراجع حركة البيع ، وزيادة الضغوط على المحلات التجارية وبشكل كبير.
وأوضح خليل أن هناك عدد من المحلات تراكم عليها الإيجار وغير قادرة على السداد ، وهناك آخرى عاجزين عن الوفاء بديونها من شيكات وخلافه وتم تحريك قضايا ضدها .
ولفت إلى أن ذلك بخلاف الضغوط المترتبطة بمصاريف التشفيل من أجور وكهرباء وخلافه، وإلى أنه فى المقابل فإن أصحاب المحلات يعانون من منافسة غير متكافئة من خلال الباعة الجائلين والمفترشين لعدد من الشوارع والمناطق والذين ، لا يسددوا ضرائب أو تأمينات مثل التجار.
وأوضح خليل أنه على المستوى الشخصى يمر على بعض المراكز التجارية ويجدها تقريباً خاوية.
وقبيل الموسم الشتوى الجارى توقع البعض عدم دخول نسبة من المصانع فى الإنتاج لهذا الموسم وسط تقديرات من البعض بأن تكون نسب المصانع التى لم تقوم بالإنتاج خلال الموسم الشتوى الجارى تتراوح من 25 – 30%، وذلك وسط تقديرات بأن تكون نسب التراجع فالمعروض بنحو 40% عن المعروض العام الماضى.
كما قدر البعض أن المصانع الباقية والتى قامت بالإنتاج الخاص بالموسم الشتوى توقف منها نحو 60% ، ولا يزال نحو 20 – 25% منها هو الذى يستمر فى الإنتاج ، وسط توقعات بأن بعض المصانع التى تمتلك أمكانيات تقوم بالتشغيل للمنتجات الصيفى ، خاصة من يستطيع تدبير الأقمشة اللازمة للتشغيل والتصنيع من خلال الضمانات الورقية
ومن جانبه أكد محمد كامل السقيلى، النائب الأول لرئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، على أرتفاع درجة حرارة الجو خلال فصل الشتاء الحالى لها انعكاسات على المبيعات ، وخصوصاً لمحلات التجزئة والقطاعى .
وأضاف السقيلى أن التأثيرات الناتجة عن تراجع المبيعات على محلات البيع تكون أكثر على المنتجين والمصانع ، لافتاً إلى أن المحلات التى لديها مخزونات من الملابس لن تقوم بالتوجه لشراء جديد من المصنع .
وأشار إلى وجود أرتفاعات ملحوظة فى الوقت الحالى بالنسبة إلى أسعارالغزول ، لافتاً إلى أن تلك الزيادت بنسب تتراوح من 20 – 30% .
وأعتبر السقيلى أن هذه الزيادات الحالية فى أسعارالغزول لها انعكاسات على تكلفة الإنتاج والتصنيع ، وبالتالى ستؤدى إلى زيادة فى أسعار المنتج النهائى بنسب تتراوح من 10 -15 %.
وأرجع النائب الأول لرئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، السبب فى زيادة أسعار الغزول لعدة أسباب بعضها عالمى وأبرزعا هى أسعار الشحن والنوالين .
وأشار السقيلى إلى أن تلك الارتفاعات تسبب فيها توجه الصين بسحب كميات من الغزول، علاوة على دخول الهند بتوسع فى تقصيل الملابس وهو ما يضغط على المعروض العالمى منها .
كما نسب التراجع فى سوق الملابس بنحو 30 – 40% من الحركة الاعتيادية ، لافتاً إلى أن وجود مصانع انتاج ملابس متأثرة بتلك الأوضاع .