أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن موسم عيد الأضحى هذا العام شهد تراجعات كبيرة في حركة المبيعات، قدرها البعض بنسب تتراوح من 70 – 80%، مقارنة بعدد من المواسم الماضية.
وأوضح البعض أن منتجات العديد من الورش والمصانع العاملة في المجال والتي كانت مخصصة للتسويق والبيع خلال موسم عيد الأضحى المبارك لا تزال تتراكم بالأسواق، محذرين من أن ذلك سيعرض العديد من المنشآت للانكشاف ماليًا خلال الفترة القادمة نتيجة عجز القائمين عليها عن سداد التزاماتهم لدى الغير.
بينما أرجع عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية بالإسكندرية، التراجع الكبير للمبيعات نتيجه تراجع القوة الشرائية وغلاء المعيشة، لافتين إلى أن هذا الموسم من المواسم الرئيسية التي يتم الاعتماد عليها في تحقيق معدلات البيع.
قال محمد أحمد الصبروتي، سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن حركة البيع خلال موسم عيد الأضحى المبارك هذا العام كانت شبه متوقفة.
وأرجع الصبروتي هذا الوضع إلى نقص السيولة النقدية في الأسواق، لافتاً إلى أن هذا الأمر في ازدياد منذ فترة وينعكس على حركة السوق.
وأوضح سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن حركه المبيعات في موسم عيد الفطر قبل عدة أسابيع كانت أفضل بكثير من موسم عيد الأضحى هذا العام، لأسباب غير معروفة – على حد وصفه.
وقدر الصبروتي نسب التراجع في المبيعات خلال موسم عيد الأضحى المبارك هذا العام بنحو 70% في المتوسط بالمقارنه بمبيعات نفس الموسم العام الماضي.
وأوضح أن الموسم المتعلق بعيد الأضحى كان يعتبر من المواسم الرئيسية والتي يعتمد عليها العاملون بالقطاع سواء في المحال التجارية أو بعض الورش والمصانع العاملة في المجال وغيرها، لافتاً إلى أن هذه الجهات قامت بإنتاج وتصنيع منتجات بغرض تسويقها وبيعها خلال موسم عيد الأضحى المبارك وهو ما لم يحدث.
وأشار الصبروتى إلى أن هناك منشآت كثيره قد تنكشف في السوق خلال الفترة المقبلة، نتيجه عدم قدرتها على تغطية مراكزها المالية في ظل عدم البيع وعدم القدرة على سداد قيمة مستلزمات الإنتاج المستخدمة في تصنيع المنتجات النهائية الموجودة بالأسواق وذلك بالنسبة للورش والمصانع.
واعتبر سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن السوق عبارة عن حلقات متصلة جميعها ببعضها البعض ومع غياب السيولة وتوقف المبيعات فإن ذلك ينعكس على هذه الحلقات ويؤدي للمشكلات فيما بينها، خاصة مع زيادة الأسعار.
كما أوضح الصبروتي أن هناك بعض المدابغ أغلقت بالفعل وأصبحت متوقفة عن العمل نتيجة ارتفاع أسعار المواد الكيماوية، لافتا إلى أن معظم هذه المواد يتم استيرادها من الخارج.
وتابع : بالتالي فإن بعض المدابغ لم تعد تستطيع العمل في ظل الظروف الحالية، وأن تلك الأوضاع أدت إلى إغلاق الكثير منها ، مشيرا إلى أن عدد المدابغ في الإسكندرية بسيط الآن ، حيث أن المدابغ الرئيسية تقع في الروبيكي في طريق السويس وأغلبها يعاني والبعض منها توقف.
من جانبه أكد محمد أبو الخير عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن موسم عيد الأضحى هذا العام كان يشهد تراجعا كبيرا في حركة المبيعات، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى التراجع بنحو 80 في المئه مقارنة بنفس الموسم في العام الماضي.
وأضاف أبو الخير أن هذا التراجع الكبير يأتي نتيجه تراجع القوة الشرائية التي أدت بدورها لضعف حركة المبيعات، لافتا إلى أن غلاء المعيشة دفع لترتيب الأولويات، وجعل كل لوازم الحياه ترتفع أسعارها، حيث إن هناك أشياء واحتياجات لكل أسرة لا يمكن الاستغناء عنها ولا التفاوض فيها.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن الأيام الحالية تتطلب توفير الكثير من الأموال حتى تستطيع أن تعيش حياة كريمة في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكد أبو الخير أن بعض الورش التي قامت بتصنيع منتجات موسم العيد قررت زيادة حركة الإنتاج ما أدى إلى زيادة طاقتها التصنيعية من المنتجات المصنعة والمعروضة، لافتاً إلى أنه عقب توزيعها على التجار شهد الموسم تراجع البيع والذي انعكس عليها.
ولفت إلى أن هناك العديد من التجار بدأت تغلق محلاتها وأصبحت غير قادره على الاستمرار، فضلا عن أن هناك محلات بدأت التصفية وهناك بعض أصحاب المحلات أغلقوا ولم يستطيعوا أن يسددوا ما عليهم من التزامات .
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن هناك العديد منهم لديهم التزامات بنكيه لشركات ولتجار وتم صدور أحكام قضائية ضدهم لعدم السداد تلك المديونيات.