هبط قطاع تصنيع السيارات ببريطانيا بنسبة 20% ليصل إلى 66621 سيارة في النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وشهد شهر يونيو تراجعًا للشهر الثالث عشر على التوالي، حيث انخفضت صناعة السيارات خلاله بنسبة 15%، حسبما ورد على موقع ” لندن سوث إيست” البريطانى نقلا عن جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا.
وتقوم بريطانيا بتصدير حوالي 80% من إنتاج السيارات المصنوعة في البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
وتأتي الأرقام في الوقت الذي يصر فيه رئيس الوزراء الجديد على خروج بريطانيا من الاتحاد حتى بدون صفقة فى أكتوبر.
وعارض مصنعو السيارات خروج بريطانيا بدون صفقة معارضة شديدة، خوفًا من فرض الرسوم الجمركية، واضطراب سلاسل العرض.
وانخفض الاستثمار في قطاع السيارات بنسبة 70% في النصف الأول من العام ليصل إلى 90 مليون جنيه إسترليني.
ويعتبر قطاع السيارات الأكثر إسهاما فى الصادرات البريطانية، إذ يستحوذ على أكثر من 14% من الصادرات.
وقال الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى وتجار السيارات مايك هويس إن أرقام اليوم تعكس حالة عدم الاستقرار العالمي.
وأضاف أن هذا الأمر يضاعفه الخوف المستمر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة.
وأوضح هويس أن هذا الخوف يتسبب في توقف الاستثمار، حيث يتم تحويل ملايين الجنيهات للتخفيف من تبعات خروج بريطانيا.
وقال هويس إنه من الأفضل إنفاق هذه الأموال لمواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية المرتبطة بصناعة السيارات فى البلاد.
وذكر موقع “موتورنج ريسرش” البريطانى أن الاستثمار في صناعة السيارات البريطانية توقف خلال 2019 .
وأشار إلى أن صانعي السيارات قاموا بضخ مئات الملايين استعدادًا لخروج بريطانيا، الذى قد لا يحدث.
وكشفت جمعية مصنعي وتجار السيارات أن فاتورة خروج بريطانيا تبلغ حاليا 330 مليون جنيه استرلينى.
وقال هويس إن ترقب الخروج يجعل المستثمرين يمسكون على أيديهم رغم أن صناعة السيارات العالمية تستثمر في المستقبل.
وأضاف هويس:” نتطلع إلى الإدارة الجديدة لإنجاز الصفقة بسرعة حتى يتمكن المنتجون من العودة إلى تصنيع السيارات”.
وقد بلغ متوسط الاستثمار السنوي في صناعة السيارات في بريطانيا 2.7 مليار جنيه استرليني، خلال السنوات السبع الماضية.