تمر سوق العقارات في بريطانيا بحالة ركود شديدة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 ، بسبب حالة عدم اليقين التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يدفع المشترين المستهدفين إلى تأجيل قرار الشراء.
جاء ذلك وفقا لما ذكرته شركة العقارات الشهيرة “سافلز”، التي تبيع وتدير عقارات سكنية وتجارية حول العالم.. حيث قالت “سافلز” في تصريحات نقلتها صحيفة “جارديان” البريطانية: إنها باعت عددًا أقل من المنازل فى بريطانيا بالنصف الأول من 2019 .
وجاء انخفاض سوق العقارات مقارنة بعدد الوحدات المباعة خلال أي فترة منذ النصف الأول من عام 2009.
وقادت لندن الانخفاضات، حيث تراجعت الأسعار بعد سنوات من التضخم السريع.
وانخفض متوسط سعر منازل لندن التي باعتها سافيلز 32% ، إلى 2.1 مليون إسترليني، بالنصف الأول من 2019، مقارنة بـ 2018 ، حيث تحولت لبناء وحدات أرخص للتعويض عن ضعف الطلب على الوحدات بسعر يتعدى 1.5 مليون إسترليني.
وانخفض حجم مبيعات المنازل الفاخرة الأكثر تكلفة في وسط لندن بنسبة 13%.
وأضافت “سافلز”: إن الركود في المملكة المتحدة انعكس على الأسواق الدولية وسط حالة عدم الاستقرار السياسي وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وفي هونغ كونغ، التي واجهت أسابيع من الاحتجاجات، انخفضت أحجام الاستثمارات في الوحدات الإدارية 34% على أساس سنوي.
ولاتزال منطقة آسيا والمحيط الهادي برمتها متأثرة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ريدلي، رئيس سافلز: “في العديد من الأسواق، قللت حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي من حجم التداول العقاري.. انخفض حجم التداول رغم أن الطلب على الوحدات المطروحة للإيجار لا زال قويًا”.
وارتفع إجمالي إيرادات الشركة 16% في النصف الأول لتصل إلى 847 مليون إسترليني، على أساس سنوي.
ويعزى ذلك جزئيًا إلى نمو العمليات غير المتعلقة بالمعاملات مثل إدارة المرافق والاستشارات.