تراجع تقييم استحواذ كليوباترا على «ألاميدا».. والصفقة لا تزال قائمة

المفاوضات بين الطرفين لا تزال قائمة، ومن المرجح الانتهاء منها وتوقيع العقود فى غضون شهر

تراجع تقييم استحواذ كليوباترا على «ألاميدا».. والصفقة لا تزال قائمة
ايمان القاضي

ايمان القاضي

9:05 ص, الأحد, 26 أبريل 20

مصادر تتوقع التوقيع خلال شهر.. و«كورونا» يدعم التنفيذ

قالت مصادر لـ«المال» إن صفقة  الاستحواذ المرتقبة من جانب مجموعة مستشفيات كليوباترا على شركة ألاميدا القابضة- المالكة لمستشفيات دار الفؤاد والسلام الدولي، لا تزال قائمة ولم تتأثر بارتباك الأعمال حالياً بسبب فيروس كورونا.

وكانت «المال» قد كشفت فى وقت سابق أن «كليوباترا» و«ألاميدا» تتفاوضان بشأن الصفقة التى تقوم مبدئيا على سداد «كليوباترا» %50 نقداً والباقى فى صورة أسهم يمتلكها مساهمو «ألاميدا»، ممثلين فى الدكتور فهد خاطر، ومجموعة KBBO الإماراتية.

وأفصحت مجموعة كليوباترا فى بيان مرسل للبورصة خلال فبراير الماضى عن أنها تدرس بشكل مستمر صفقات فى القطاع الصحى بناء على قرارات مجلس الإدارة الصادرة فى نوفمبر من العام السابق، مؤكدة أنه لم يتم توقيع أية عقود فى هذا الشأن، ولم يتم اتخاذ قرار نهائى بالمضى فى أى منها.

وقالت المصادر أن المفاوضات بين الطرفين لا تزال قائمة، ومن المرجح الانتهاء منها وتوقيع العقود فى غضون شهر، مؤكدة أن الأحداث الجارية تسببت فى بطء سير المناقشات.

 وتابعت: تقييم الصفقة سيتأثر فى ظل تراجع سعر سهم كليوباترا فى البورصة، والذى وصل إلى 4.32 جنيه،  مقارنة مع 5.8 جنيه مطلع فبراير الماضي، خاصة أن جزءاً من قيمة الصفقة سيتم سداده عبر مبادلة أسهم، لافتة إلى أن التصور العام يفترض تساوى تقييم الكيانين.

وتخطت القيمة السوقية لمجموعة كليوباترا 9 مليارات جنيه منذ شهرين، وتقترب من 7 مليارات جنيه حالياً. 

وشددت على عدم توقيع عقود أو اتفاقيات حتى الأن، وعقب اتمامها سيتم بدء التفاوض مع بنوك مصرية لتمويل جزء من قيمة الصفقة.

وذكرت أن الظروف الراهنة المتمثلة فى انتشار فيروس كورونا تدعم تنفيذ صفقات مثل استحواذ كليوباترا على ألاميدا القابضة، موضحة أن تلك العملية ينتج عنها خلق كيان أكبر  يستطيع مواجهة حالات الوباء الاستثنائية.

وتابعت: المؤسسات الكبيرة فقط هى التى يمكنها الوقوف إلى جانب الحكومة إذا اقتضى الأمر، مشيرة إلى أن بإمكانها تخصيص أجنحة أو طوابق لحالات العزل أو الحجر الصحي، وهو أمر لا يتاح للمستشفيات الصغيرة القيام به بسبب ضعف الامكانيات.

ويتوزع هيكل ملكية كليوباترا بواقع %37.6 لصالح شركة كير هيلث كير، والنسبة الباقية أسهم حرة التداول، وفى حال تنفيذ الصفقة سيتوزع هيكل الملكية بواقع الثلثين لمساهمى كليوباترا الحاليين، والثلث لمالكى مجموعة ألاميدا، بحيث تظل شركة «كير هيلث كير» أكبر مساهم فى الكيان.

وأوضحت مصادر لـ «المال» فى وقت سابق، أن مجموعة كليوباترا ستلجأ للاقتراض البنكى لتمويل جزء محدود من القيمة النقدية التى سيتم سدادها لمساهمى «ألاميدا»، فيما سيتم تمويل باقى القيمة من الموارد الذاتية والعوائد المحققة سنوياً، متابعة أن إجمالى عدد الأسرّة التى ستكون مملوكة للمجموعة حال تنفيذ الصفقة يقترب من 1400 سرير.

ويلعب دور المستشار المالى لمجموعة «ألاميدا» فى الصفقة مؤسسة Guggenheim Investments العالمية، فى حين تتولى المجموعة المالية هيرميس مهمة مستشار «كليوباترا».

وسجلت الأخيرة صافى ربح بلغ 265.2 مليون جنيه خلال العام الماضي، مقابل 315.19 مليون جنيه فى العام الأسبق.

وارتفعت إيرادات الشركة إلى 1.8 مليار جنيه خلال 2019، مقابل 1.45 مليار جنيه فى 2018.