نجحت البورصة المصرية فى التماسك، لتعود مرة أخرى للمسار العرضي، عقب التراجعات القوية التى شهدتها الأسبوع الماضي، نتيجة انحسار موجة البيع القوية، بعد القرارات التى أعلنتها هيئة الرقابة المالية بشأن الشراء الهامشي، مما يشير إلى أن السوق بحاجة إلى تداولات مرتفعة مستقرة ومحفزات تأخذ بيدها نحو الصعود مجددا.
وأكد خبراء سوق المال أن البورصة المصرية ستتحرك عرضيا هذا الأسبوع فى نطاق 10200 إلى 10500 نقطة، مع تحركات انتقائية لأسهم فى قطاعات مختلفة.
وأنهت البورصة المصرية تداولات جلسة بداية الأسبوع أمس الأحد بصعود جماعى للمؤشرات بدعم من مشتريات محلية وعربية، بينما اتجه المستثمرون الأجانب للبيع مع تداولات محدودة.
وكان نصيب المؤشر الثلاثينى فى الصعود متواضعا بنسبة 0.87 %مغلقا على 10393 نقطة، فى مقابل ارتفاع %3.16 لمؤشر الأفراد السبعيني EGX70 منهيا تعاملاته عند 1936 نقطة، وصعود EGX100 متساوى الأوزان بـ %2.7 مسجلا 2869 نقطة.
وسجل المستثمرون المحليون والعرب صافى شراء بقيمة 29.6 مليون جنيه، و4.114 مليون على الترتيب، بينما كان أداء الأجانب بيعيا بصافى 33.7 مليون جنيه.
وسجلت التداولات 749 مليون جنيه فقط، عبر التعامل على أسهم 184 شركة، من خلال 34.6 ألف عملية منفذة.
وربح رأس المال السوقى 6.1 مليار جنيه، بعد إغلاقه عند 648.5 مليار جنيه، مقارنة مع 642.4 مليار جنيه، نهاية الأسبوع الماضي.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن السوق أمامها فرص قوية للتحسن، ولكن بشكل تدريجي، وذلك بعد وصولها لمرحلة تشبع بيعي.
وأشار عبدالقادر إلى أن القرارات التى أعلنتها هيئة الرقابة المالية الأسبوع الماضى بشأن الشراء الهامشى ساهمت فى السيطرة على حركة البيع القوية فى السوق.
وأعلنت هيئة الرقابة المالية الأسبوع الماضى الموافقة على مقترحات بأن تكون نسبة الشراء الهامشى %25 من الأسهم حرة التداول أو %15 من رأس المال السوقى للورقة المالية أيهما أعلى، وكذلك وضع حد أقصى على حجم الشراء بالهامش المسموح به لكل عميل ومجموعاته المرتبطة ليكون بنسبة %2 من الأسهم حرة التداول للورقة المالية أو ليصبح %1 من حجم رأس المال السوقى للورقة أيهما أعلى، كما تم الاتفاق على أن يتم الإعلان عن حجم عمليات الشراء بالهامش على كل ورقة مالية وعلى مستوى السوق ككل على شاشة البورصة بشكل دوري، وذلك لمواجهة الهبوط القوى الذى تتعرض له السوق من وقت لآخر نتيجة نشاط شركات السمسرة فى البيع الاضطرارى لمحافظ العملاء، «»margin call.
ولفت عامر إلى أن السوق ستشهد تحركات إيجابية انتقائية لعدد من الأسهم، فى قطاعات مختلفة منها فورى للمدفوعات الإلكترونية نحو 38 جنيها، وأوراسكوم المالية نحو 0.33 جنيه، وحديد عز عند 9.70 جنيه، والمجموعة المالية هيرميس صوب 14.85 جنيه.
من جانبه، قال سمير عزمي، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة بلوم لتداول الأوراق المالية، إن السوق تشهد عملية ارتدادة طبيعية، تصعد بها نحو مستويات 10414 نقطة.
وأكد أن تحول السوق للصعود يلزمه أحجام تداولات مرتفعة ومستقرة تتراوح بين مليار إلى 1.5 مليار جنيه، تعد دليلا على عودة عمليات الشراء.
ويرى عزمى أن السوق تسيطر عليها حاليا عمليات متاجرة سريعة، موصيا المستثمرين بوضع مستويات إيقاف خسائر قريبة من مستويات الشراء لتفادى المخاطرة.
وأشار إلى وجود تحركات صعودية انتقائية لأسهم عدة قطاعات، منها: المجموعة المالية هيرميس، وسيدى كرير، وحديد عز، وفورى للمدفوعات الإلكترونية، بجانب أسهم الإسكان التى تؤثر بقوة فى تحركات السوق.
ولفت عزمى إلى أن القرارات التى إتخذتها هيئة الرقابة المالية بشأن الشراء الهامشي، انعكست إيجابا على السوق، لأنها تُؤمّن المتعاملين.
من جانبه قال محمد كمال، نائب الرئيس التنفيذى لشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن السوق بدأت التماسك الأسبوع الحالي، وستتحرك هذا الأسبوع عرضيا فى نطاق 10200 إلى 10500 نقطة.
وأكد كمال أن القرارات التى اتخذتها هيئة الرقابة المالية بشأن الشراء الهامشى ساهمت فى طمأنة السوق، وحدت من عمليات الـ margin call.
وربط كمال صعود السوق مجددا لمستويات قوية بتنفيذ طروحات حكومية كبيرة تصعد بالبورصة.