شهدت أوروبا تراجعا في الطلب على سيارات الركاب بنسبة 32% في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020، حيث سجلت مبيعات السيارات في بلدان الاتحاد الأوروبي 6.1 مليون وحدة جديدة في تلك الفترة، بانخفاض عن نظيرتها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بواقع 2.9 مليون سيارة، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن جمعية مصنعي السيارات الأوروبية.
وأوضحت البيانات ذاتها هبوطا في مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 18.9% في أغسطس، في أعقاب انخفاض نسبته 5.7% في يوليو، وهو ما أشعل الآمال بأن صناعة السيارات بدأت في التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19”.
وشهدت أشهر الصيف تزايدا في أعداد الإصابات بالوباء القاتل الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم في بقية دول العالم، ما يذكي المخاوف من حصول موجة ثانية من الفيروس.
إيطاليا تسجل أفضل أداء
وفي الأسواق الأوروبية الأربعة الكبرى، شهدت إيطاليا أفضل أداء، بانخفاض نسبته 0.4%، فيما سجلت كل من فرنسا وألمانيا هبوطا بنسبة 20% تقريبا لكل منها.
كانت بيانات اقتصادية نشرت مؤخرا قد أظهرت تباطؤ وتيرة تراجع مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال يوليو الماضي، ثم تسارع وتيرة التراجع في الشهر التالي، الذي سجل تراجعا بنسبة 18.9% سنويا.
وسجلت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي خلال يوليو الماضي 1.073 مليون سيارة بحسب النشرة الشهرية للاتحاد الأوروبي لمصنعي السيارات.
ورغم أن المبيعات خلال يوليو الماضي أقل بنسبة 5.7% عن الشهر نفسه من العام الماضي، فإنها الأفضل منذ بداية العام الحالي، والذي يشهد تراجعا قياسيا لمبيعات السيارات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد بشكل أساسي.
ووصفت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية أرقام يوليو بأنها “تراجع قليل نسبيا”.
في الوقت نفسه ذكرت الجمعية أن المبيعات في أسواق الاتحاد الأوروبي سجلت تراجعا أكبر بلغت نسبته 18.9% خلال أغسطس الماضي.
وأضافت الجمعية أن المبيعات خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي تراجعت بنسبة % سنويا.
وكان جمعية مصنعي السيارات الأوروبية يتوقع في يونيو الماضي تراجع المبيعات خلال العام الحالي ككل بنسبة 25%.