قال الدكتور وليد حجازى المؤسس والشريك بمكتب «حجازى وشركاهُ للاستشارات القانونية»، إن تأثيرات الجائحة السلبية أصابت أداء المكتب خلال الفترة الماضية، إذ تراجعت أعماله بنحو 20 إلى %30 .
وأضاف، أن جزءا كبيرا من عملاء المكتب سواء على الصعيد المحلى أو العالمي، تأثرت أعمالهم بشكل كبير ما دفعهم للتراجع عن ضخ أى استثمارات جديدة لحين تحسن واستقرار الأوضاع .
يُذكر أن مكتب حجازى وشركاه بدأ العمل فى السوق منذُ أكثر 11 عاما، بتقديم خدمات الاستشارات القانونية فى قانون الأعمال بشكل عام، والقضايا التجارية والتحكيمات الدولية، ويُركز المكتب عمله بشكل خاص على الشركات متعددة الجنسيات، وتقديم الخدمات القانونية بالمنطقة العربية والأجنبية، والشركات المحلية على المستويين الداخلى والخارجي.
وأوضح أنهُ على الرغم من توجه الدول لفتح الباب أمام أنشطتها الاقتصادية، إلا أن مخاوف المستثمرين لا تزال مستمرة وخاصة فى ظل التحذيرات العالمية بقدوم موجة ثانية من الفيروس أشد حدة من نظيرتها السابقة .
ولفت حجازى إلى أن حجم الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط عامة شهد نوعًا من التراجع بضغط من تأثيرات الجائحة الفترة الماضية .
قضايا التحكيم والمنازعات العالمية والمحلية صعدت بنحو 25 %
وعلى جانب آخر قال حجازى وشركاهُ للاستشارات القانونية إن القضايا والتحكيم زادت نسبيا فى الفترة الاخيرة ، سواء على المستويين المحلى والعالمى وخاصة بأنشطة التطوير العقاري، اذ ارتفعت بنسبة تراوحت بين 20 إلى %25.
وأضاف، أن المكتب يتولى حاليًا دور المستشار القانوني، لصالح أحدى شركات التطوير العقارى العاملة بالسوق المحلية والمملوكة لأحد المستثمرين الاجانب .
وأشار إلى أن تلك الشركة التى فضل عدم الافصاح عن هويتها تستهدف ضخ استثمارات بقيمة تقارب 4.5 مليار جنيه، بالسوق المحلية بهدف إنشاء مجمع سكنى وتجارى وترفيهى .
ولفت إلى أن المجمع السكنى سيُقام على مساحة 50 ألف متر، على الدائري، لافتًا إلى أن الشركة قد تبحث سبُل الشراكة مع إحدى الشركات العقارية الآخرى .
فيما أوضح أن حجازى وشركاهُ للاستشارات القانونية يتولى أيضًا بالفترة الحالية تدبير تمويلات بقيمة تترواح بين 150 إلى 200 مليون جنيه، لصالح شركة محلية تعمل بمجال الأدوات الصحية والسيراميك.
وأشار إلى أن المكتب يتفاوض حاليًا مع أحد البنوك المحلية وإحدى شركات التأجير التمويلى لتدبير هذا المبلغ.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف ضخ تلك التمويلات فى إعمالها التوسعية، إذ تسعى إلى زيادة حجم أعمالها بالسوق المحلية من خلال تركيب خطوط انتاج جديدة، إضافة إلى إعادة هيكلة الخطوط الموجودة فعليًا .
وفيما يتعلق بتأثيرات الموجة الثانية القادمة للفيروس على أنشطة المكتب والوضع الاقتصادى بشكل عام، توقع حجازى أن تكون التأثيرات محدودة خاصة فى ظل ادراك الدول لمدى خطورة خطوات الإغلاق الكُلى على أوضاعها الاقتصادية .
وقال إن الدول عاشت التجربة خلال الموجة الأولى للفيروس، وأصبح لديها وسائل للتعامل سواء على صعيد المؤسسات أو الأفراد.