هبطت العقود الآجلة للنفط أكثر من 4% بعد تقلبات حادة فى تعاملات أمس، حيث ارتفعت مقتربة من ذروة أربعة أشهر في المعاملات المبكرة؛ بفعل هجوم صاروخي إيراني على القوات الأمريكية في العراق ثم تراجعت مع مسارعة البلدين لتهدئة التوترات، بحسب وكالة رويترز.
وانخفضت الأسعار بعد أن اتضح أن الهجوم الصاروخي لم يضرّ بأي منشآت نفطية أو يلحق الأذى بأي أمريكيين.
وتحت ضغط إضافي من زيادة مفاجئة في مخزونات الولايات المتحدة من الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لبرنت 2.83 دولار بما يعادل 4.2% ليتحدد سعر التسوية عند 65.44 دولار للبرميل، في أدنى مستوى إغلاق لها منذ 16 ديسمبر. وفي المعاملات المبكرة، سجل العقد ذروته منذ منتصف سبتمبرعند 71.75 دولار.
وتراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.09 دولار أو 4.9 % ليغلق عند 59.61 دولار للبرميل، في أدنى إقفال له منذ 12 ديسمبر. وكان أعلى سعر للجلسة 65.65 دولار وهو الأعلى منذ أواخر ابريل.
وقال أحد المحللين ”تقلب بلغ مداه هو أفضل وصف لحركة السعر اليوم مع تراجع الخامين القياسيين… حوالي 9%“.
والفرق بين أعلى وأدنى سعر لجلسة يوم الأربعاء هو الأوسع لغرب تكساس منذ نوفمبر 2014 ولبرنت منذ سبتمبر 2019.
وأخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة للوراء بعد تصريحات غاضبة لأيام ضد إيران مع محاولة البلدين نزع فتيل الأزمة بينهما.
وقال ترامب، في كلمة من البيت الأبيض: “حقيقة أننا نملك هذا الجيش العظيم والمعدات.. لا تعني أن علينا استخدامهم”.
وأضاف ترامب أن إيران تتراجع على ما يبدو.
وقبل كلمة ترامب، كانت الأسعار منخفضة بالفعل عن مستويات ليل الثلاثاء بعد تغريدات لترامب ووزير الخارجية الإيراني ألمحت إلى التهدئة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام زادت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
توقعت السوق تراجعًا مقداره 2.6 مليون برميل
وفاجأت تلك الزيادة السوق التي كانت تتوقع تراجعًا قدره 2.6 مليون برميل، وتناقضت مع بيانات أولية بانخفاض 5.9 مليون برميل.
يُذكر أن أسعار النفط قفزت بعدما هاجمت إيران قاعدتين أميركيتين عراقيتين في ردّها الأول على مقتل قائدها العسكري “قاسم سليماني”.
وهوما أثار مخاوف من أن يؤدي الصراع المتصاعد إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية.
حيث ارتفع نفط برنت أكثر من 5% نحو ما يقارب 71.78 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2019، أي منذ الهجوم على مصافي شركة أرامكو السعودية.