شهدت أسعار النفط انخفاضا اليوم الأربعاء إذ أظهرت بيانات في القطاع زيادة مخزونات الخام الأمريكية وهو ما يضيف لمخاوف بشأن فائض المعروض فيما تسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ومناطق أخرى في إلقاء ظلال من الشك على انتعاش الطلب على الخام، بحسب وكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.3 % إلى 42.97 دولار للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا أو 0.3% إلى 40.51 دولار للبرميل لتقبع في النطاق المحدود الذي تحركت فيه في الأسابيع القليلة الماضية.
وتجاوزت حالات الإصابة بكورونا ثلاثة ملايين حالة في الولايات المتحدة حتى يوم الثلاثاء حيث أعلنت المزيد من الولايات رصد أعداد قياسية من الحالات الجديدة.
وكشفت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية زادت في الأسبوع الماضي مقابل توقعات بتراجعها رغم أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت أكثر من المتوقع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الثلاثاء إنه من المتوقع تراجع إنتاج الخام الأمريكي بمقدار 600 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي وهو تراجع أقل من 670 ألف برميل يوميا في توقعات سابقة.
لكنها توقعت أيضا تعافي الطلب العالمي على النفط بحلول نهاية 2021.
على صعيد آخر، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم الأربعاء إنها مستعدة لرفع حالة القوة القاهرة في ميناء السدر النفطي والسماح لناقلة في حالة الاستعداد بتحميل النفط الخام من خزانات.
وحثت المؤسسة جميع الأطراف الليبية على دعمها وطالبت من وصفتهم بأنهم ”المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة“ بمغادرة الميناء على الفور.
وبحسب بيانات رفينيتيف أيكون وصلت الناقلة دلتا أوشن سويزماكس إلى الميناء في الخامس من يوليو تموز وظلت هناك منذ ذلك الحين.
وذكر مصدر شحن ومصدر تجاري أن الناقلة مستأجرة من شركة يونيبك التجارية. وقال مصدر تجاري آخر إنها قد تحُمل في مصر في نهاية الأمر إذا فشلت في التحميل في ليبيا.
وقال أحد المصادر إن المؤسسة الوطنية للنفط قامت بمحاولات أخرى لتحميل الخام من خزانات ميناء السدر في الأسابيع الماضية لكنها لم تفلح.
ويخضع ميناء السدر وغيره من موانئ شرق ليبيا وتشمل رأس لانوف والبريقة والزويتينة والحريقة لحالة القوة القاهرة منذ يناير بسبب إغلاق فرضته قوات متمركزة في شرق ليبيا.