شهدت أسعار النفط تراجعا اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من أن تعطل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، لاسيما فى الولايات المتحدة، انتعاش الطلب على الوقود، بحسب وكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 54 سنتا ما يعادل 1.3 % إلى 40.09 دولار منخفضا عن مستوى مرتفع سابق عند 40.79 دولار.
وانخفض خام برنت فى التعاملات الآجلة 56 سنتا ما يوازى 1.3 % إلي 42.54 دولار بعدما سجل مستوى مرتفعا خلال اليوم عند 43.19 دولار.
ووفقا لتعداد رويترز، فإن 16 ولاية أمريكية أعلنت زيادات قياسية لعدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في أول خمسة أيام من يوليو وثمة قلق متزايد من أن إجراءات حماية الصحة العامة للحد من تفشى الفيروس ستقلص الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
وقال مايكل مكارثي كبير محللى السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني في رسالة عبر البريد الإلكتروني ”احتمال انهيار الطلب، جراء تزايد توقعات إعادة فرض إجراءات العزل العام إضافة إلى المخاوف بشأن التزام أوبك+، سيضغط على أسعار النفط“.
كما ضربت موجة جديدة من الإصابات مناطق أخرى فى العالم مثل أستراليا.
وقالت إيه.إن.زد في مذكرة ”طلب رحلات الصيف ضعيف فى الولايات المتحدة ما يبقى الطلب على الوقود منخفضا وإعادة فرض إجراءات عزل عامل معاكس رئيسي“.
وتوقع ستة محللين فى استطلاع اجرته رويترز أن تظهر بيانات معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء وإدارة معلومات الطاقة غدا ارتفاع مخزونات البنزين بواقع 100 ألف برميل.
على صعيد آخر، تراجع عدد الحفارات النشطة في كندا، وهو مؤشر رئيسي لنمو صناعة النفط والغاز، إلى أقل بكثير من أدنى مستوياته على الإطلاق، وهو ما يثير مخاطر بأن معظم معدات البلاد تواجه خروجا من الخدمة .
وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية أن 18 حفارا فقط للنفط والغاز كانت تعمل الأسبوع الماضي في رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم، وهو عدد أقل بكثير حتى من مستوياته المنخفضة قبل عام.
وقال كيفن نيفيو الرئيس التنفيذي لشركة بريسشن دريلينج، إحدى أكبر شركات الحفر في كندا، إن عدد الحفارات يبدو من المرجح أن ينكمش بنسبة 25 % في العام القادم من المستوى الحالي البالغ 500 حفار.
ووفقا لبيانات بيكر هيوز، فإن ستة حفارات نفطية فقط كانت نشطة في الثاني من يوليو إلى جانب 12 حفارا للغاز، أو إجمالي 18 حفارا، مقارنة مع 120 حفارا قبل عام.