شهدت أسعار الذهب تراجعا اليوم الثلاثاء، بفعل صعود الدولار ولكن حد من الخسائر الشكوك حيال التعافي الاقتصادي في حين يترقب مستثمرون استراتيجيات سياسات البنوك المركزية في أمريكا الشمالية وأوروبا، بحسب وكالة رويترز.
وانخفضت أسعار الذهب اليوم في السوق الفورية 0.2 % إلى 1925.38 دولار للأوقية (الأونصة) .
وهبطت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1 % إلى 1931.70 دولار.
وارتفع الدولار أمام منافسيه ما يرفع تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، وهو ما ينعكس على أسعار الذهب عالميا.
وحد من الخسائر بيانات أظهرت انكماش اقتصاد اليابان بأكثر من التقديرات الأولية في الربع الثاني في حين تضرر الإنفاق الرأسمالي من الجائحة.
وأغرقت الحكومات والبنوك المركزية الأسواق بإجراءات تحفيز غير مسبوقة لتقليل الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة مما رفع أسعار الذهب عالميا لمستويات مرتفعة بفضل دوره في التحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.9 % إلى 26.76 دولار للأوقية وخسر البلاتين 0.1 % إلي 906.76 دولار بينما ارتفع البلاديوم 0.7 % إلى 2310.41 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب في جلسة تداول الثلاثاء في آسيا، مع ميل الدولار إلى الارتفاع، إلا أن التراجع في أصول الملاذ الآمن بقي مدعوماً من القلق بشأن التعافي الاقتصادي العالمي من وباء كورونا.
تراجعت أسعار الذهب تراجعا هامشيا خلال التداولات الأوروبية
وتراجعت أسعار الذهب تراجعا هامشيا خلال التداولات الأوروبية، ليهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية، يعكس سعر السبائك لـ 1,927 دولار للأونصة.
تراجعت أسعار الذهب بالنسبة للعقود الآجلة بنسبة 0.14% لتتداول عند 1,931.45 دولار للأونصة، بعد أن كان قد شكل قمة عند 1,945.90 دولار للأونصة يوم أمس وبدأ الانخفاض منها.
ويبدو أن هذا التراجع سببه ارتفاع الدولار والذي تقدم وسط ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، في اجتماعه المقرر يوم الخميس، بالإضافة إلى ازدياد المخاوف بشأن الجنيه الإسترليني بسبب حالة عدم التأكد التي عادت لتحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكزت) بعد صدور بيان عدواني من طرف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ولكن على قائمة الأمور التي تؤثر على أسعار الذهب، نجد الانكماش الكبير والمستمر في الاقتصاد الياباني، حيث أظهرت البيانات انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة كبيرة بلغت 28.1% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام.
كما ساعدت بيانات الإنتاج الصناعي الألماني، التي جاءت أقل بكثير من المتوقع على عدم احتداد خسائر الذهب.
وأشارت الأرقام الألمانية أن الاقتصاد الأكبر في أوروبا، كما هو الحال في بقية اقتصادات القارة، ربما يشهد حالياً تعافياً أقل سرعة بكثير مما كان متوقعاً سابقاً.
وتركت عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة أسواق الذهب أقل نشاطاً من المعتاد، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصل خلق حالة من عدم التأكد في الأسواق، من خلال طرح مفهوم فصل الاقتصادين الأمريكي والصيني مرة أخرى كحل للعجز التجاري الهائل للولايات المتحدة مع الصين.
ولكن يجب الانتظار حتى نرى هل يتم تطبيق هكذا فكرة، أو أخذها بشكل جدي في المستقبل، على الرغم من أن الأسواق لم تظهر رد فعل يذكر على طرحها.
وشهدت أسعار الذهب، وهو الملاذ الآمن رقم 1 في أوقات الأزمات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، ارتفاعا كبيراً في منذ بداية وباء كورونا، مع وصول مختلف أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في التاريخ، ومن ضمنها، وصل سعرالذهب الفوري إلى قمة فوق 2,072 دولار بقليل، بتاريخ 7 أغسطس.