تراجع أسعار الذهب عالميا مع ارتفاع الدولار وإقرار برنامج التحفيز

ارتفاع أسعار الذهب 23 % مدفوعة بسلسلة من إجراءات التحفيز بسبب الجائحة

تراجع أسعار الذهب عالميا مع ارتفاع الدولار وإقرار برنامج التحفيز
أحمد فراج

أحمد فراج

11:05 ص, الثلاثاء, 22 ديسمبر 20

شهدت أسعار الذهب فى السوق العالمية انخفاضا اليوم الثلاثاء، إذ طغت قوة الدولار على الدعم الناجم عن موافقة الكونجرس الأمريكي على حزمة مساعدات طال انتظارها بما يقرب من 900 مليار دولار مرتبطة بفيروس كورونا، في الوقت الذى تأثرت فيه المعنويات أيضا ببعض المبيعات لجنى الأرباح، بحسب وكالة رويترز.

تراجعت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.3 %

وتراجعت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.3 % إلى 1870.69 دولار للأوقية (الأونصة).

وهبطت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة بالنسبة ذاتها إلى 1876.90 دولار.

سوق الذهب شهدت بعض الصفقات لجني الأرباح

وقال كونال شاه مدير البحوث في نيرمال بانج كوموديتيز في مومباي إن سوق الذهب شهدت بعض الصفقات لجني الأرباح بعد أن أقرت الولايات المتحدة حزمة تحفيز وصعود الدولار، وهو ما انعكس على أسعار الذهب.

وتقدمت أسعار الذهب 23 % هذا العام مدفوعة بصفة أساسية بسلسلة من إجراءات التحفيز بسبب الجائحة، مما أثار مخاوف من التضخم. وغالبا ما يستخدم الذهب كأداة تحوط في مواجهة التضخم.

الفضة تخسر 25.74 دولار للأوقية

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، خسرت الفضة 1.6 % إلى 25.74 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 2% إلى 989.27 دولار، بينما ربح البلاديوم 0.1 % إلى 2310.75 دولار.

وهبطت أسعار الذهب هامشياً خلال تعاملات الثلاثاء بعدما صوت الكونجرس الأمريكي لصالح حزمة تحفيز مالي بقيمة 900 مليار دولار لدعم الأسر والشركات المتضررة من جائحة “كورونا”.

كما يتابع المستثمرون مستجدات سلالة “كورونا” الثانية التي ظهرت في المملكة المتحدة إذ تزعم التقارير أن سرعة انتشارها أعلى بنحو 70% من الفيروس التقليدي.

فيما وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام لقاح “فايزر” و”بيونتك” لفيروس “كورونا” مع التأكيد على أن عملية التطعيم ستبدأ في غضون أسبوع.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت أسعار الذهب فى العقود الآجلة تسليم فبراير بنحو 0.1% مسجلة 1880.40 دولار للأوقية، كما تراجعت أسعار الذهب بالنسبة للتسليم الفوري بنحو 0.3% عند 1871.86 دولار للأوقية.

وانخفضت العقود الآجلة للفضة تسليم مارس بنسبة 0.5% عند 26.25 دولار للأوقية.

وهبط سعر التسليم الفوري للبلاتين بنحو 1.8% عند 994.80 دولار للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنحو 0.3% مسجلاً 2321 دولاراً للأوقية.

ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات

وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات – بنحو 0.3% مسجلاً 90.277 نقطة.

كانت أسعار عقود الذهب الآجلة، التي كانت تتداول عند أدنى مستوياتها في خمسة أشهر قبل أسابيع قليلة فقط، بسبب الاختلافات التي كانت تبدو غير قابلة للتسوية بين الديمقراطيين والجمهوريين، قد تمكنت من اختراق حاجز الـ 1,900 دولار الهام مرة أخرى بعد افتتاح الأسواق.

من المحتمل أن يكون أسبوعاً من الحسابات المختلفة عبر أسواق السلع، حيث توصل الكونجرس الأمريكي أخيراً إلى اتفاق حول حزمة التحفيز المالية الوبائية.

وإذا حقق الديمقراطيون الفوز في انتخابات الإعادة في ولاية جورجيا، والمقررة يوم 5 يناير، سيمنح ذلك إدارة بايدن القادمة السيطرة على مجلس الشيوخ والقدرة على إنفاق الأموال بحرية في مكافحة الوباء. وهذا الأمر سيؤكد الاتجاه التصاعدي على المدى الأطول للذهب. 

توقعات بأن تستعيد أسعار الذهب بسهولة مستوياتها القياسية فوق حاجز الـ 2,000 دولار

في ظل هذه الظروف، يمكن أن تستعيد أسعار الذهب بسهولة مستوياتها القياسية فوق حاجز الـ 2,000 دولار والتي سجلتها  في أغسطس. وحتى الآن، تبدو نفحة حماس الثيران واعدة بما يكفي لاستعادة الذهب منتصف مناطق الـ 1,900 دولار أو ما بعده حيث يستعد المستثمرون مرة أخرى لعودة التضخم، والتحوط من الفيروس الذي ما زال يلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد الأمريكي.

وخلال الجلسة الآسيوية أمس الاثنين، وصلت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير، والمتداولة في بورصة كومكس في نيويورك، إلى أعلى مستوى لها عند 1,911.65 دولار، لتحقق مكاسب بلغت نحو 22 دولار، أو 1.2% خلال اليوم.

يقول المحلل سونيل كومار ديكسيت، من موقع (إس كاي ديكسيت تشارتنج) إن إغلاق يوم الإثنين بين مستوى الـ 1,927 دولار و 1,935 دولار سيساعد في تأكيد الاختراق الذي قامت به العقود الآجلة للذهب، وفي استهداف مستوى الـ 1,968 دولار قبل الوصول إلى مستويات أعلى.