استمرت أسعار النفط، اليوم الخميس، في تراجعها لليوم الثالث على التوالي، رغم انحسار التوترات الجيوسياسية، وبحلول الساعة 1.38 توقيت الساحل الشرقي الأمريكي، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 2.63% إلى 90.42 دولار للبرميل.
أسعار النفط اليوم
وتراجعت أسعار خام تكساس الوسيط تسليم ديسمبر بنسبة 4.10% إلى 82.08 دولاراً للبرميل.
السبب الأكبر في تراجع قيمة العقود الآجلة للنفط الخام والمزيج برنت خلال هذا الأسبوع، هو تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصين، ما يؤثر بالسلب على نسبة الطلب على الطاقة وتراجعها في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وجاء التراجع اليوم بنسبة تقترب من 1% حتى الآن، وقد تأثرت الأسعار أيضاً بعد الإعلان عن بيانات تراجع المخزون الأمريكي من النفط في حين زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وقال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إن المنظمة تهدف إلى جعل صناعة النفط غير ملوثة للبيئة، موضحًا: “نهدف إلى التوعية بدور الدول الأعضاء، نحن جزء من الحل وليس المشكلة”.
وأضاف الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، خلال لقاء صحفي، أنّ أوبك جزء من حلم الحفاظ على البيئة: «نحن نرى في منظمة أوبك أن جميع أنواع الطاقة يجب أن تكمل بعضها بعضا، ولا يمكن الانتقال من مصدر طاقة إلى مصدر آخر بين ليلة وضحاها”.
وتابع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»: «اليوم في مزيج الطاقة العالمي، يشكل النفط نحوا من 31% من مزيج سلة الطاقة عالميا، وإذا أضفنا الغاز، فإننا نكون قد أضفنا نحو 60% من مزيج الطاقة، ولا يمكن أن يتحول العالم من هذه النسبة الكبيرة إلى طاقات أخرى بالاستغناء عن الوقود الأحفوري بشكل عام.”
“أوبك” جزء من الحل
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»: «يجب أن نجد حلا للحد من انبعاثات الطاقة الأحفورية والنفط والغاز، نتكلم اليوم عن الطلب على الطاقة في حدود 25% بحلول عام 2045، والنفط سيظل يحافظ على نسبة 30% بحلول عام 2045، وأوبك ليست الوحيدة في هذا الشأن، وهناك جهات عالمية عديدة تقوم بدراسات اقتصادية تتعلق بالطاقة تؤكد على هذه المعلومات”.
وأشار الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إلى أن النفط سيظل ركيزة أساسية للكثير من الصناعات مع الزيادة في النمو السكاني، إذ يسكن العالم نحو 8 مليارات إنسان كلهم في حاجة إلى المزيد من الطاقة، كما أن الدول النامية ليس بها أبسط متطلبات الطاقة للاستهلاك.