«تذكرة خروج بلا عودة».. الداخلية تستعرض أسباب ومراحل تطوير السجون في فيلم تسجيلي (فيديو)

خلال التشغيل التجريبي لـ3 مراكز للإصلاح والتأهيل.

«تذكرة خروج بلا عودة».. الداخلية تستعرض أسباب ومراحل تطوير السجون في فيلم تسجيلي (فيديو)
أماني عوض

أماني عوض

11:04 م, الثلاثاء, 21 مارس 23

عرضت وزارة الداخلية فيلمًا تسجيليًا مدته 20 دقيقة وحمل عنوان: “تذكرة خروج بلا عودة” عن أحوال السجون في المنظومة العقابية القديمة، وجميع مراحل التطوير التي مرت عليها حتى افتتاح آخر 3 مراكز للإصلاح والتأهيل في الشرقية وسوهاج و القاهرة.

جاء ذلك خلال احتفالية الإعلان عن التشغيل التجريبي لثلاث مراكز للإصلاح والتأهيل، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ، وعدد من مساعدي الوزير، وقيادات من الدولة، وأعضاء المجالس النيابية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية، والمعنيين بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية، والدولية، من أجل الإطلاع على ملامح التجربة المصرية الرائدة في مجال تطوير منظومة التنفيذ العقابي من خلال مراكز الإصلاح والتأهيل.

وتضمن الفيلم التسجيلي الذي أعده قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية ، أسباب البدء في تطبيق المنظومة العقابية الحديثة، والمشاكل التي كانت متواجدة وتمكنت من التغلب عليها.

وسلط الضوء من خلال الفيلم المعروض، وقامت الوزارة بنشره عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب”، على أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية المقدمة للنزلاء، ودمجهم في المجتمع بعد إعادة تأهيلهم.

وخلال الاحتفالية، عرضت أغنية بعنوان “كلمة شرف” من غناء نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، ويؤكدون من خلالها على عدم العودة مرة أخرى بعد تأهيلهم ودمجهم في المجتمع إلى ارتكاب الجرائم.

وتفقد وفد من المسئولين وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية والمجالس القومية المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني ورموز الفكر، وعدد من الفنانين ومندوبي الصحف ووسائل الإعلام الوطنيه والأجنبية، مركز الإصلاح والتأهيل في العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، بعد تشييدهم وفقًا لأعلى المقاييس والمواصفات الدولية المعتمدة خلال فترة زمنية قياسية.

وتعد مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة التي شيدتها وزارة الداخلية، نموذجًا متميزًا للمؤسسات العقابية والإصلاحية على المستويين الإقليمي والدولي، وتعكس آفاق التطوير والتحديث والعصرية، حيث أن الإستراتيجية الأمنية في إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، ترتكز على محاور الفلسفة العقابية الحديثة، التي تقوم على تحويل أماكن الاحتجاز التقليدية، إلى أماكن نموذجية، لإعادة تأهيل النزلاء من منطلق أحقية المحكوم عليهم بألا يعاقبوا على جرمهم مرتين، حتى لا تتوقف الحياة بهم وبأسرهم عند ذنب اقترفوه، بما يعد ترجمة واقعية للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تم إطلاقها مؤخرا.

وتتضمن خطط إعادة التأهيل المطبقة بتلك المراكز العصرية، برامج متكاملة، شارك في إعدادها عدد من المتخصصين في مختلف مجالات العلوم الاجتماعية والصحة النفسية، وتشمل الاهتمام بالتعليم وتصحيح المفاهيم والأفكار، وضبط السلوكيات، وتعميق القيم والأخلاقيات، وصولًا لتحصين النزيل من الانحراف مرة أخرى، وحماية مجتمعه من أية خطورة إجرامية محتملة كانت تسيطر على سلوكه.

ولا تقتصر مراكز الإصلاح والتأهيل على النزلاء، لكنها تمتد لأسرهم أثناء فترة عقوبتهم، وذلك من خلال إدارة الرعاية اللاحقة، والتي تقوم بمتابعة حالات المحكوم عليهم عقب الإفراج عنهم.