تذبذب المؤشرات سيد الموقف في البورصة

الرؤية العامة للسوق ما زالت محايدة لحين ظهور دلائل تدعم المؤشر الرئيسى للوصول إلى مستويات سعرية أعلى

تذبذب المؤشرات سيد الموقف في البورصة
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

11:19 ص, الأثنين, 17 يونيو 19

شهدت البورصة المصرية تحركات متذبذبة بين الصعود والهبوط خلال تعاملات النصف الأول من جلسة أمس، دفعتها قوى شرائية على القطاع العقارى خلال النصف الثانى للإغلاق بالمنطقة الخضراء.

قال محللون فنيون إن السوق ما زالت تتسم بالتحركات الإيجابية طالما استقر المؤشر الرئيسى أعلى مستوى الدعم الأقرب عند 14000 نقطة، وهى منطقة تسمح للمستثمرين قصيرى الآجل بإجراء متاجرات سريعة على الأسهم الصغيرة، شريطة الابتعاد عن الشراء الهامشى.

وأظهرت شاشات التداول صعود EGX30 بنسبة %0.21 إلى 14210نقطة، و EGX70للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.18 ليصل إلى 606 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا %0.19 ليغلق عند 1549 نقطة.

بلغت قيم التداولات على الأسهم فقط 486 مليون جنيه تقريباً، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، بهبوط 61 سهماً، وصعود 56 من إجمالى 166، فى حين استقرت أسعار 49 سهماً عند مستويات إغلاق الخميس الماضى.

اتجهت تعاملات المؤسسات المصرية والأفراد المصريين والعرب للشراء، بصافى قيم تداولات قدرها 45.7 و15.6 و3.9 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجهت تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع، بصافى 3.5 و14.5 و 47.2 مليون جنيه على التوالى.

وارتفع سهم بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية %5.2 ليغلق عند مستوى 6.7 جنيه، مصحوبا بتداولات مرتفعة بلغت 47 مليون جنيه، وذلك بعد إعلان شركة آراب ديرى – باندا – التابعة تلقيها طلبا من شركة هولندية للاستحواذ على كامل أسهمها.

وتصدر سهم حديد عز تداولات البورصة بعد ارتفاعه %1.1 ليصل إلى 12 جنيهاً، كما صعدت أسهم القطاع العقارى بنحو متباين، بارتفاع سهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار – سوديك بنسبة %1.5 إلى 14.4 جنيه، وإعمار مصر للتنمية %0.96 إلى 3.1 جنيه، ومصر الجديدة للإسكان %0.61 إلى 23 جنيهاً، وطلعت مصطفى %0.28 إلى 10.7 جنيه.

قال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة رويال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى نجح فى البقاء أعلى مستوى الدعم المهم عند 14000 نقطة، بدعم مشتريات المؤسسات المحلية.

ولفت إلى أن أداء قطاعى البنوك والعقارات كان جيداً، خاصة بعد تماسك سهم البنك التجارى الدولى أعلى 74 جنيهاً، ما يمهد للوصول إلى 14300 نقطة.

وفيما يتعلق بالمؤشر السبعينى، أكد أن بقاءه أعلى مستوى 600 نقطة أمر إيجابى على المدى القصير، ويدفعة للتحرك نحو نقطة المقاومة المهمة 612 نقطة.

ولفت إلى أن الرؤية العامة للسوق ما زالت محايدة لحين ظهور دلائل تدعم المؤشر الرئيسى للوصول إلى مستويات سعرية أعلى.

ويرى ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن المؤشر ما يزال يتحرك فى موجة ارتدادية صعودية للهبوط العنيف الذى وقع خلال أبريل ومايو، ما يدفعه لمواجهة ضغوط بيعية كلما اقترب من مستوى المقاومة 14500 و14600 نقطة خلال الشهر الحالى.

وأشار إلى أنه يواجه مستوى دعم فرعى عند 14100 نقطة، و13600 نقطة كمنطقة لإيقاف الخسائر للمستثمر قصير الأجل.

ولفت إلى أن أحجام التداول الحالية لا تدفع السوق لاختبار مستوى المقاومة السابق، ولذا يجب الابتعاد عن الشراء الهامشى لحين سيطرة القوه الشرائية مره أخرى.

وتوقع أن يشهد النصف الأول من الأسبوع الحالى تحركات ضعيفة على مستوى السيولة، مع تحسنها خلال النصف الثانى بالتزامن مع نشاط بعض أسهم المؤشر السبعينى، كنوع من عمليات الصعود التصحيحى.

وأكد على ضرورة التعامل مع أى تحرك ايجابى للأسهم باستغلال الصعود والاقتراب من المقاومات الفنية للأسهم، وذلك بإغلاق مراكز الهامش وتوفير سيولة داخل المحافظ الاستثمارية، بما لا يقل عن %35، واستغلالها فى عمليات متاجرة حال الدخول فى انخفاضات فى الأسعار ولو بشكل مؤقت.