تذبذب الأسهم الأمريكية الخميس في ظل الرهان على قرار الاحتياطي الفيدرالي

فقد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قرابة 2% من رصيده في بداية التعاملات

تذبذب الأسهم الأمريكية الخميس في ظل الرهان على قرار الاحتياطي الفيدرالي
أيمن عزام

أيمن عزام

12:53 ص, الجمعة, 15 يوليو 22

شهدت الأسهم الأمريكية مستويات ملحوظة من التذبذب خلال تعاملات الخميس، في ظل رهانات المتعاملين على الخطوة المقبلة التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل في معركته لكبح جماح التضخم.

أداء الأسهم الأمريكية الخميس

هبطت الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات الخميس بعد الأنباء السلبية التي تلقتها من نتائج أعمال عمالقة وول ستريت، حيث أوقف “جيه بي مورغان تشيس آند كو” مؤقتاً عمليات إعادة شراء الأسهم بعد أن جاءت الأرباح أقل من التقديرات، وأعلن “مورغان ستانلي” عن انخفاض عائدات قطاع بنوك الاستثمار.

فقد مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” قرابة 2% من رصيده في بداية التعاملات، قبيل أن تتماسك الأسهم بعد تصريحات محافظي الاحتياطي الفيدرالي التي ترجح رفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، بدلاً من نقطة مئوية كاملة في الاجتماع المقبل، ليغلق مؤشر “إس أند بي 500” متراجعاً 0.3%، في الوقت الذي تمكن فيه مؤشر “ناسداك 100” من الإغلاق بالمنطقة الخضراء بدعم من الأسهم الكبرى مثل “أبل” و”إنتل”.

قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد، إنهما سيؤيدان رفع الفائدة 75 نقطة أساس في يوليو لكيح جماح التضخم.

وأضاف والر يوم الخميس في تصريحات أمام حدث مركز الاعتماد المتبادل العالمي في فيكتور بولاية أيداهو: “حتى بعد علمنا ببيانات مؤشر أسعار المستهلكين، أؤيد زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس”، وفق ما نشرته بلومبرغ.

ورداً على أسئلة من مايكل ماكي من بلومبرغ عقب الخطاب، قال والر إن رفع 75 نقطة أساس يعد “ضخماً” وأنه إذا اختار الاحتياطي الفيدرالي مثل هذه الخطوة، فلن يعني ذلك أن المسؤولين يفشلون في مواجهة ضغوط الأسعار.

انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بعد أن تحولت رهانات التجار بعيداً عن رفع أسعار الفائدة بنقطة كاملة هذا الشهر.

قوة الدولار

قفز مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار ،الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات الأسواق المتقدمة والناشئة، عند أعلى مستوى له على الإطلاق، متجاوزا ذروة جائحة كورونا. حيث صعد بنسبة 1.2% إلى 1304.55 نقطة يوم الخميس، بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المنتجين الأمريكيين تجاوزت التقديرات.

كما تجاوز مؤشر “ICE “للدولار الأمريكي، وهو مقياس منفصل يقارن العملة الأمريكية بالعملات المتقدمة فقط ويعطي وزن أكبر لليورو، ذروته التي حققها خلال فترة الوباء في وقت سابق من هذا العام ويقترب حالياً من أعلى مستوى له منذ عقدين.

تراجع الذهب

ومع تخوف المستثمرين من رفع أسعار الفائدة الأمريكية بحدة، ولجوئهم صوب الدولار كملاذ آمن، انخفض الذهب مرة أخرى صوب أدنى مستوى خلال 11 شهرا انخفض المعدن بما يصل إلى 2.2% بعد أن أنهى الأربعاء مرتفعاً بنسبة 0.6% في أعقاب تقرير التضخم الحاد من الولايات المتحدة. وسط رهان المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس. وتراجعت العقود الآجلة للذهب 1.6% إلى 1707.50 دولار للأوقية.

في سياق مواز، تجاوزت “بتكوين” عتبة 20,000 دولار ، متبعة خطى مكاسب أسهم التكنولوجيا بينما يحصل المستثمرون على مزيد من الوضوح بشأن إفلاس مقرضة الأصول الرقمية الرئيسية.

وواصل النفط هبوطه الخميس متأثراً بالمخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي، ليستقر خام غرب تكساس الوسيط عند أقل من 96 دولاراً للبرميل. وكانت العقود الآجلة قد هبطت إلى ما دون مستوى 91 دولاراً مسجلة أدنى مستوى لها منذ أواخر فبراير.

وخسر مزيج برنت استلام سبتمبر 47 سنتاً ليستقر عند 99.10 دولارًا للبرميل، قال “غولدمان ساكس” إن السوق “تصرخ” من الضيق وأن عمليات البيع هذا الأسبوع كانت مدفوعة بالسيولة المنخفضة والعوامل الفنية.