تباينت أسعار العقود الآجلة للبترول في أسواق النفط العالمية، اليوم الخميس، فيما أذكت زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19″، والقيود الاقتصادية الصارمة المفروضة حول العالم، المخاوف إزاء تراجع الطلب على النفط، وهو ما طغى على التفاؤل إزاء اللقاح الجديد، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
تباين أداء مؤشريْ أسعار البترول
وصعدت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لمزيج خام برنت القياسي بواقع 12 سنتا، أو ما يعادل نسبته 0.3%، مسجلًا 44.46 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0732 بتوقيت جرينيتش.
وارتفعت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 3 سنتات، أو ما يعادل نسبته 0.1%، مسجلًا 41.79 دولار للبرميل.
كانت أسعار البترول بالنسبة لخامي برنت القياسي وغرب تكساس الوسيط قد قفزت بنسبة حوالي 1% في أسواق النفط العالمية، أمس الأربعاء.
وقال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين بمؤسسة “فيجوتومي كو: “تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد- 19)، وكذا القيود الجديدة المفروضة في الولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى حول العالم، أثّرت على ثقة السوق، حيث إنها تعرقل الطلب على أسعار النفط”.
وأوضح سايتو: “المستثمرون يجنُون الأرباح أيضًا من الزيادة الأخيرة في أسعار البترول قبل إجازة عيد الشكران في وقت لحق هذا الشهر”.
صعود مبيعات التجزئة الأمريكية بأقل من المتوقع في أكتوبر
من ناحية أخرى ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأقل من المتوقع في أكتوبر، متأثرة بالزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة بكوفيد- 19 وانخفاض دخل الأُسر، إذ فقَد الملايين من الأمريكيين غير العاملين دعمًا ماليًّا حكوميًّا.
وفي مواجهة انخفاض طلب الطاقة في ظل موجة جديدة من جائحة كوفيد- 19، دعت السعودية الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة أوبك+، التي تضم أوبك ومنتجين آخرين؛ منهم روسيا، إلى المرونة في الاستجابة لمتطلبات سوق النفط، إذ تكرس لسياسة إنتاج أكثر تشديدا في 2021.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير.
وارتفعت مخزونات النفط 4.2 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 13 نوفمبر، إلى حوالي 486 مليون برميل، في حين توقّع محللون استطلعت رويترز آراءهم زيادة قدرها 1.7 مليون برميل.
وقال معهد البترول إن مخزونات الخام بمركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت 1.6 مليون برميل.
تسارع إصابات كورونا حول العالم
وتجاوزت أعداد الوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية جراء الإصابة بفيروس كورونا مستوى جديدًا (250 ألف شخص)، أمس الأربعاء، فيما أغلقت السلطات في مدينة نيويورك المدارس بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بالوباء القاتل.
أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 56.2 مليون حتى صباح اليوم الخميس.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، عند الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 56 مليونًا و248 ألف حالة.
كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 36.1 مليون، بينما تجاوز عدد الوفيات المليون و349 ألف حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وإيطاليا وكولومبيا والمكسيك وبيرو وألمانيا وإيران وبولندا.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.