تباينت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية اليوم الإثنين، في تداولات هزيلة مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في بعض المناطق في العالم مما يكبح الأسعار، في الوقت الذي أشار فيه مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة قد يتعافى سريعا مع تسارع وتيرة حملات التطعيم من الوباء، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى أداء متباينا خلال تعاملات اليوم الاثنين.
ارتفاع أسعار البترول بالنسبة لخام برنت 28 سنتا أو ما يعادل 0.4%
وارتفعت أسعار البترول بالنسبة لخام برنت 28 سنتا أو ما يعادل 0.4% إلى 62.67 دولار للبرميل بعد أن كان قد صعد إلى 63.30 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو ما يعادل 0.4% مسجلا 59.09 دولار للبرميل بعد أن كان قد ارتفع في وقت سابق 46 سنتا.
ولم تشهد الأسعار تغيرا كبيرا منذ تداولات متقلبة انتهت يوم الإثنين الماضي.
ورغم أن عدد من تلقوا اللقاح بجرعتيه في الولايات المتحدة فاق 70 مليونا وأن أوروبا تشهد تراجعا في عدد حالات الإصابة مع سريان إجراءات للعزل العام، فقد سجلت الهند أعدادا قياسية لحالات الإصابة اليومية الجديدة كما تشهد مناطق أخرى من آسيا زيادة حادة في الإصابات.
ويقول محللون ومتعاملون إن من المرجح أن يستمر ذلك في كبح أي انتعاش لحركة السفر العالمية ويبقي أسعار البترول في نطاق محدود مع اقتراب الصيف.
مسؤول: الاقتصاد الأمريكى عند “نقطة تضخم”
وقال جيروم باول الفدرالي الأمريكي في مقابلة جرى بثها أمس الأحد، إن الاقتصاد الأمريكى عند “نقطة تضخم” في خضم توقعات بأن النمو والتوظيف ستتسارع وتيرتهما في الأشهر المقبلة لكن البلاد تواجه خطر إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية أسرع من اللازم مما قد يدفع حالات الإصابة بكورونا للزيادة من جديد.
أسعار النفط تغلق منخفضة يوم الجمعة وخسائرها تبلغ نحو 2% الأسبوع الماضى
وأغلقت أسعار النفط منخفضة يوم الجمعة وبلغت خسائرها نحو 2% الأسبوع الماضى في ظل زيادات للإنتاج وتجدد إغلاقات مكافحة كوفيد-19 في بعض الدول مما ألقى بظلاله على حالة التفاؤل حيال تعافي الطلب على الوقود.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا بما يعادل 0.4% يوم الجمعة ليتحدد سعر التسوية عند 62.95 دولار للبرميل.
وأغلق الخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط منخفضا 28 سنتا أو 0.5% عند 59.32 دولار.
يتعرض النفط لضغوط بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، زيادة الإمدادات مليوني برميل يوميا بين مايو ويوليو.
محلل: توقعات الطلب على النفط الخام لأوروبا والأسواق الناشئة لا تزال فوضوية
قال إد مويا، الذي يرأس أبحاث الأسواق الأمريكية لشركة OANDA: “توقعات الطلب على النفط الخام لأوروبا والأسواق الناشئة لا تزال فوضوية وحتى عودة التفاؤل، قد تظل أسعار النفط مرتفعة”. “النفط في بيئة تجارية متقلبة خلال الأسبوعين المقبلين.”
وقالت إيران إنها قد تعود “في غضون أشهر” إلى ذروة إنتاجها النفطي البالغة 4 ملايين برميل يوميًا بمجرد رفع العقوبات.
وتقدر مصادر مطلعة على انتاج النفط الخام في البلاد أن انتاجها الحالي بنحو مليوني برميل يوميا.
محللون: الإمدادات الإضافية من إيران ستؤدي إلى إعادة زيادة إمدادات النفط العالمية
يقول محللون إن الإمدادات الإضافية من إيران، حينما يحدث ذلك، ستؤدي إلى إعادة زيادة إمدادات النفط العالمية التي قد تكون هبوطية أكثر منها صعودية.
وأجرى خام غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك، وهو المؤشر القياسي للخام الأمريكي، تداولًا نهائيًا قدره 59.34 دولارًا قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وأغلق جلسة الجمعة متراجعا 28 سنتا أو 0.5% عند 59.32 دولار للبرميل. وعلى مدار الأسبوع الماضى، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.5%.
أجرى خام برنت المتداول في لندن، وهو المعيار العالمي للنفط، تداولًا نهائيًا قدره 63.01 دولارًا للبرميل.
وأغلق جلسة الجمعة منخفضًا 25 سنتًا أو 0.4% يوم الجمعة عند 62.95 دولارًا. وعلى مدار الأسبوع، انخفض خام برنت بنسبة 3% تقريبًا.