تدني مبيعات أجهزة التكييف بالإسكندرية يؤدي لظاهرة حرق الأسعار فى ظل الحاجة للسيولة

نتيجة الآثار الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد

تدني مبيعات أجهزة التكييف بالإسكندرية يؤدي لظاهرة حرق الأسعار فى ظل الحاجة للسيولة
معتز محمود

معتز محمود

5:53 م, الأحد, 16 أغسطس 20

أكد العديد من تجار ووكلاء أجهزة التبريد والتكييف بالإسكندرية ، أن الموسم الحالى يشهد انتشار لظاهرة حرق الأسعار من الوكلاء فى ظل تدنى المبيعات التى يشهدها هذا الموسم الصيفى؛ نتيجة الأثار الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وعزا البعض هذا الأمر إلى أن بعض الموزعين يحصلون على حصتهم من الأجهزة مقابل تحرير شيكات لصالح الشركات المنتجة، وهو ما يدفع البعض ليكون مضطر للبيع بأسعار متدنية لتوفير السيولة المناسبة لسداد ما عليه من التزامات.

وأشار أعضاء شعبة التبريد والتكييف بالإسكندرية إلى أن التجارة الالكترونية اجتذبت خلال الفترات الماضية نسب من العملاء الذين أصبحوا يفضلون التعاقد والشراء عبر الأنترنت وهو ما أثر على حركة البيع والشراء للوكلاء.

البداية أكد المهندس محمد مجدى قنديل، عضو مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «سكاى» للتكييف والأعمال الهندسية، أن ظاهرة حرق الأسعار هذا العام تنشر وبشدة .

هذا الاتجاه يأتى فى ظل حالة انهيار المبيعات

وأضاف قنديل أن هذا الأتجاه يأتى فى ظل حالة أنهيار المبيعات التى تشهدها السوق خلال الموسم الصيفى الحالى والتى تشهد تراجعاً كبيراً بنسبة تراجع  تصل إلى 90 % .

 وأشار عضو مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «سكاى» للتكييف والأعمال الهندسية، أن نسبة المبيعات  الـ 10% هى خاصة ببعض الشركات والمناقصات التى تضطر الوكلاء للدخول فيها رغم تدنى هوامش أرباحها نتيجة تراجع المبيعات.

وأوضح أن أرباح تلك المناقصات تتراوح من 2 – 3%  فقط ، إلا أن هناك التزامات لدى الشركات التى قررت بعضها تسريح عاملين لديها.

ولفت قنديل إلى أن بعض الشركات قسمت طاقتها البشرية خلال الشهر ليعمل لمدة 15 يوم مقابل نصف الأجر .

وأكد على أن  بعض الوكلاء قاموا بالأستعداد للموسم بشراء أجهزة وأصبحت متاحة لديهم بالمخازن ، لافتاً إلى أن أنهم يرتبطوا بالتزامات وشيكات مقابل هذه الأجهزة ، علاوة على شيكات مؤجلة الدفع من العام الماضى .

وأوضح قنديل أن البعض قد يسعى لتسييل البضاعة التى لديه بأى طريقة كانت، وهذا من أحد أسباب ظاهرة الحرق ، علاوة على التجارة الإلكترونية.

ولفت عضو مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «سكاى» للتكييف والأعمال الهندسية،إلى أن صغار المكاتب لم يتحملوا هذه الأوضاع وقرروا الأغلاق .

ومن جانبه  قال المهندس طارق الشربينى عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «مزايا جروب» أن ظاهرة حرق الأسعار التى يلجأ إليها بعض التجار أمر ليس غريب على السوق ولكنها هذا العام تنتشر بشكل أكبر .

وأضاف أن هذا الأنتشار لتلك الظاهرة هذا العام يأتى نتيجة لوجود حالة أكبر فى الركود مقارنة بالمواسم السابقة .

ولفت الشربينى إلى أن بعض التجار  فى حاجة لتوفير السيولة ويخسر فى سبيل توفيرها .

واعتبر أن من يلجأ لسياسة حرق الأسعارهما فئتين الأولى هى قطاع من الشركات التى تصفى أعمالها نتيجة الظروف الحالية وتسعى للتخارج من السوق وتلجأ للتخلص من مخزوناتها.

والثانية هو قطاع من التجار اعتاد على استخدام هذه الممارسات للبيع فى الفترات الماضية حتى قبل أنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشار عضو شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة «مزايا جروب» إلى أن عدد من الوكلاء والشركات يسددون التزاماتهم ومصروفاتهم من أموالهم الخاصة نتيجة عدم وجود إيرادات .

ومن جانبه أكد المهندس علاء الدين كمال، رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، على وجود حرق للأسعار بالفعل  من قبل عدد من الموزعين.

وأرجع رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة تجارة الإسكندرية، ظاهرة حرق الأسعار ، نتيجة توقيع الموزعين على عقود مع  الشركات المنتجة  تلزمهم بشراء حصة سنوية  من المنتجات طوال العام .

وأوضح كمال أن هذه الحصص توزع بشكل ربع سنولى ، لافتاً إلى أن الموزع يحصل على حصته من الأجهزة مقابل شيكات يحررها على نفسه لصالح الشركات المنتجه .

ولفت إلى أن ذلك يدفع البعض يكون مضطر للبيع بأسعار متدنية لتوفير السيولة المناسبة لسداد ما عليه من التزامات ، موضحاً أن الأثار الإجمالية على القطاع لا يمكن أن تظهر حالياً وأنما فى نهاية فترة الصيف التى تعد الموسم الرئيسى ، حيث يظهر حينئذ التقييم الحقيقى للمتضررين.

وأكد على أن حرق الأسعار يكون بنسب متقاوتة بين الوكلاء حسب احتياج كل وكيل للسيولة ، لافتاً إلى أن الموسم الصيفى هو الأساس لتحقيق المستهدف من الحصة السوقية التى يتعاقد عليها الوكيل من الشركة .

وأوضح أن التاجر الصغير يتخلص من الجهاز ويبيعه  للحصول على السيولة ، لافتاً إلى أن هناك مشكلات كبيرة وعقب انتهاء جائحة فيروس كورونا  ستتغير الخريطة بالأسواق ، خاصة أن البعض قد لجأ للعمل فى أشياء ليس لها علاقة بالمهنة .

وتابع : وبالتالى أما أن يحرق الأسعار أو يتوقف بشكل كامل ، لافتاً إلى أن التجارة الالكترونية اجتذبت خلال الفترات الماضية نسب من العملاء الذين أصبحوا يفضلون التعاقد والشراء عبر الإنترنت وهو ما أثر على حركة البيع والشراء للوكلاء.