أكد محللون فنيون أن فى حاجة ماسة إلى الإعلان عن مفاجآت جديدة خاصة بالطروحات الحكومية، أو أخبار ترتبط بأسهم أو قطاعات مؤثرة، كشرط رئيسى لإنهاء حالة التذبذب والمسارات العرضية، وتحريك المياه الراكدة.
وعانت السوق خلال جلسة تداول أمس من انخفاض ملحوظ فى قيم التداول التى كانت الأدنى خلال شهر تقريباً، وسط تراجع جماعى فى المؤشرات وضغط بيعى من قبل المستثمرين الأجانب خاصة على الأسهم القيادية.
وسط تراجعات جماعية للمؤشرات
وأغلق المؤشر الرئيسى egx30 متراجعاً بنسبة %0.69 ليصل إلى 13576 نقطة، وبالمثل انخفض مؤشر Egx70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.17 عند مستوى 531 نقطة، ومؤشر egx100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.27 % ليغلق عند مستوى 1372 نقطة.
بلغت قيم التداول على الأسهم فقط 257 مليون جنيه تقريباً، وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة بهبوط 73 سهماً وصعود 37، فى حين استقر 56 سهماً من إجمالى 166 جرى التعامل عليها.
واتجهت تعاملات الأفراد الأجانب، والمؤسسات المصرية والأجنبية للبيع بقيم تداولات قدرها 1.1 مليون جنيه، و850 ألف جنيه، و32.7 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجهت تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات العربية للشراء بصافى قدره 29.8 و 2.3 و2.5 مليون جنيه بالترتيب.
قال هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة رويال لتداول الأوراق المالية، إن السوق حققت أدنى قيم تداول خلال شهر لتسجل 257 مليون جنيه، فى ظل انخفاض القوى الشرائية على غالبية الأسهم.
وأكد أن حالة التذبذب ستظل مستمرة لحين الإعلان عن نتائج المراجعة الدورية للأسهم المكونة للمؤشرات الثلاثة بالبورصة، والمنتظر الإفصاح عنها فى 22 أغسطس المقبل.
فنيون: السوق تراهن على الاستقرار أعلى 13500 نقطة رغبة فى التماسك المؤقت
وأشار إلى أن السوق تراهن على التماسك أعلى مستوى الدعم الهام عند 13500 نقطة، لحين انتظار إشارة دخول جديدة مع انتهاء صفقة استحواذ جلوبال تيلكوم القابضة، وإعادة ضخها بالسوق مرة أخرى.
ولفت إلى أن السوق فى حاجة للإعلان عن مفاجآت جديدة تتعلق بطروحات حكومية جديدة، على سبيل المثال، تنفذ فعلياً وليس مجرد وعود لا تتحقق – على حد تعبيره.
فيما قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق ما تزال تتحرك فى اتجاه هابط فقد خلاله المؤشر الرئيسى 94 نقطة، أمس، بشكل أقل حدة من نهاية الأسبوع المنقضى.
ولفت إلى أن المؤشر ما يزال غير معبر تماماً عن الأداء منذ أبريل 2018، موضحاً أنه فقد أكثر من 5000 نقطة بنسبة تقترب من %28 من قيمته، لكن أغلب أسهمه فقدت ما يتجاوز %50 من مستوياتها السعرية بالمقارنة بأعلى مناطق حققتها عند 18400 نقطة.
وأوضح أنه باستبعاد كل من سهمى البنك التجارى الدولى ومجموعة طلعت مصطفى، فقد تذهب السوق للتداول بالقرب من مستويات 8500 نقطة، مشيراً إلى أن بعض الأسهم حققت أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية.
ورجح استمرار التحركات العرضية للمؤشر الرئيسى أسفل 14000 وأعلى 13370 نقطة خلال الأسبوع المقبل، وحتى نهايه يوليو الحالى، ولحين ظهور بوادر ايجابية تدفع لتنشط الوضع الحالى القاتم.
وتوقع أداء باهت مائل للانخفاض بداية الأسبوع، يقترب خلاله المؤشر الرئيسى من مستوى 13500 نقطة كدعم، وأيضا مستوى 13830كمقاومة فرعية، مشدداً على ضرورة تفعيل ايقاف الخسائر حال كسر مستوى 13370 نقطة لأسفل للمستثمر قصير الأجل.
وتصدر سهم بالم هيلز تداولات السوق بقيمة 48.9 مليون جنيه بعد تراجعه 0.91 جنيه، وأوراسكوم للاستثمار القابضة %1 إلى 0.67 جنيه، ومستشفى كليوباترا %1 إلى 5.8 جنيه، والقلعة القابضة %1.5 إلى 3.57 جنيه.
وتراجع سهم الإسكندرية للزيوت المعدنية – أموك %2 ليغلق عند مستوى 4 جنيهات، بقيم تداول 2.9 مليون جنيه، متأثراً بتراجع الأرباح المحلوظ الذى أعلنت عنه الشركة أمس، والذى تجاوز قيمته المليار جنيه بنسبة تراجع %70 تقريباً.
يشار إلى أن شركة فورى للمدفوعات الإلكترونية، كانت قد أعلنت أمس عن سعيها لطرح % 36 من رأسمالها بالبورصة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.