أكدت شركة الخطوط الجوية البريطانية، يوم الجمعة، قرارها بالاستغناء عن أكثر من 10 آلاف عامل في الشركة، ممن هم زائدون على حاجة الشركة.
وقال متحدث باسم الشركة: “تظهر نتائجنا نصف السنوية، التي نشرت الأسبوع الماضي، بوضوح التأثير المالي الهائل لجائحة COVID-19 على أعمال الشركة”.
ونقل موقع “سكاي نيوز” القول عن المتحدث: “علينا اتخاذ قرارات صعبة والقيام بكل الإجراءات الممكنة الآن لحماية أكبر عدد ممكن من الوظائف.”
ولفت إلى أن الخطوط الجوية البريطانية لم تتوقع أبدًا أن تكرر من إجراء الاستغناء عن الوظائف، مضيفا أن أكثر من 6 آلاف شخص عبروا عن رغبتهم في الاستقالة الطوعية، بينما الآخرون سيخضعون للإقالة الجبرية من الوظيفة.
وقال هوارد بيكيت مساعد الأمين العام لنقابة العمال إن “4 آلاف من أعضاء النقابة أجبروا على تقديم استقالتهم ملقين باللوم على جشع الشركة السافر – على حد تعبيرهم.
وأضاف: “هذا يوم سيء للغاية بالنسبة للعاملين في الخطوط الجوية البريطانية، وسوف يُسجل في تاريخ شركة الطيران باعتباره اليوم الذي توضع فيه مصالح مجلس الإدارة قبل ركابها والقوى العمالية فيها”.
وأكدت النقابة أن عدد الوظائف التي تعتزم الخطوط الجوية البريطانية خفضها حوالى 10700 وظيفة.
وكانت مجموعة الخطوط الجوية الدولية “يونايتد” التي تضم الخطوط البريطانية قد أعلنت في أبريل الماضي أنها ستخفض ما يصل إلى 12 الف وظيفة من أصل 42 الف بسبب العواقب الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا المستجد.
لا تزال الشركة تسيّر أقل من 20 بالمئة من رحلاتها بعد ما يقرب من خمسة أشهر من إجراءات الإغلاق في المملكة المتحدة، وفرض القيود على السفر.
وقد أدى الانخفاض الهائل في أعداد الركاب إلى توقف أساطيل خطوط الطيران في جميع أنحاء العالم، واضطرت الخطوط البريطانية، مثل العديد من منافسيها، إلى اتخاذ خطوات غير عادية – حيث قامت بمنح إجازات بدون راتب لأكثر من 30 ألف موظف واقتراض 300 مليون جنيه إسترليني من بنك إنجلترا.
وتقول “سكاي نيوز” إن نحو 4500 من العمال المتضررين هم من طواقم الطائرات المتمركزة في مطار هيثرو في لندن أو في مطار لندن غاتويك.
وأشارت إلى أن الخطوط البريطانية “في وضع خطير جدا”،لكنها كمثيلاتها من شركات الطيران الأخرى التي قامت بتسريح الآلاف من العاملين في الأشهر الأخيرة.
وانخفضت أسهم مجموعة الخطوط الدولية IAG في التعاملات بعد ظهر يوم الجمعة في سوق الأسهم في بورصة لندن.