أكد بيان أصدرته النيابة العامة منذ قليل نفيه لما تم تداوله حول شروع امرأة فى خطف أطفال بمدينة نصر .
وأشار البيان إلى أن التحقيقات التى أجريت بشأ ن ما تم تداوله حول شروع امرأة فى خطف أطفال بمدينة نصر تنفى ماتم تداوله فى هذا الشأن.
ووفق البيان أبلغت سيدة يوم الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الجاري عن تداول صورة في منشور لها بمواقع التواصل الاجتماعي مذاع من حساب باسم “امرأة”، ادعت عليها فيه شروعها في خطف الأطفال، قاصدة التشهير بها وقذفها بما لم ترتكبه، فضلًا عن تصويرها من غير علمها، فتمكنت تحريات الشرطة من تحديد المتهمتين اللتين أذاعتا المنشور.
إذ سألت “النيابة العامة” المجني عليها فشهدت في التحقيقات بمضمون ما أبلغت عنه، بينما استجوبت “النيابة العامة” المتهمتين فأنكرتا ما أسند إليهما مِن إذاعتهما عمدًا أخبارًا كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب وإثارة الفزع بين الناس، وإسنادهما للمجني عليها أمورًا لو كانت صادقة لأوجبت عقابها واحتقارها عند أهل وطنها، واعتدائهما على حرمة حياتها الخاصة، ونشرهما عن طريق الشبكة المعلوماتية معلومات وأخبارًا وصورًا وما في حكمها، تنتهك خصوصيتها دون رضاها، واستخدامهما حسابًا خاصًّا على الشبكة المذكورة بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
وقررتا أنهما لما رأيا المجني عليها تتفقد نجلة إحداهما بإحدى المحال العامة، ظنتا أنها تخطف الأطفال فصورتها إحداهما وأذاعت المنشور -موضوع التحقيق- عبر صفحتها الشخصية بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى تحذير العامة منها، ولكنهما فوجئا بسرعة انتشار المنشور فحذفته إحداهما خشية المساءلة القانونية، وأغلقت حسابها، ثم علِما لاحقًا أن المجني عليها كانت تبحث عن نجلتها بالمحل الذي تواجدن فيه.
وقررت “النيابة العامة” حجز المتهمتين لحين ورود تحريات “قطاع الأمن الوطني” حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتؤكد “النيابة العامة” تصديها بحزم لمثل هذه الصور من الإشاعات والأخبار الكاذبة ومروجيها، التي كثر تداولها في مناخ افتراضي خالٍ من الرقابة، مليء بما يكدر صفو الناس وأمنهم وسلامهم ويُلقي الرعب والفزع في نفوسهم، دون تثبت أو تحقق مما يتم تداوله.
وحذرت “النيابة العامة” أيضًا من صور هذه الإشاعات والأخبار التي يتم تداولها، ما بين مذاع عمدًا لأغراض إجرامية، أو بدعوى توعية أو تحذير غير مكترث صادر عن غير أهل الاختصاص، يضر ولا ينفع، ويُفزع ولا يُؤمِّن، مؤكدة ضرورة إحالة كل ما يثير الشبهات في نفوس الناس من وقائع إلى المؤسسات العامة الرسمية المختصة بتحقيقها وكشف ما وراءها وعلى رأسها “النيابة العامة”، وعدم الاندفاع إلى أفعال تشكل في حد ذاتها جرائم معاقب عليها قانونًا.
وكانت أجهزة الأمن توصلت إلى حقيقة صورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن خطف الأطفال من داخل أحد المحال التجارية بمدينة نصر بمحافظة القاهرة.
ورجع التفاصيل إلى تلقي قسم شرطة مدينة نصر أول بمديرية أمن القاهرة، بلاغًا من إحدى المواطنات بتضررها من إحدى السيدات لنشر صورتها على إحدى صفحات موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” أثناء تواجدها داخل أحد المحال التجارية الكائنة بدائرة القسم، والإدعاء بأنها تخطف الأطفال من داخل المحلات التجارية.
وكثفت أجهزة وزارة الداخلية جهودها وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، أمكن التوصل إلى قيام إحدى السيدات مقيمة بدائرة قسم شرطة القطامية وبصحبتها شقيقتها مقيمة بذات العنوان، بتصوير المبلغة أثناء تواجدها داخل المحل المشار إليه، وهى من نشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهن لإدعائهن على إحدى المواطنات بدون سند، ونشر أخبارًا كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام.
واتخذت الإجراءات القانونية، للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
كتبت نجوى عبد العزيز