أعلنت السلطات الكازاخستانية، اليوم الأربعاء، عن تحطم طائرة ركاب من طراز إمبراير 190 تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، أثناء رحلتها من أذربيجان إلى روسيا. وكان على متنها 62 راكبًا و5 من أفراد الطاقم، وأفادت التقارير بوجود 32 ناجيًا بينهم طفلان.
وأظهرت مقاطع فيديو غير مؤكدة انتشرت عبر الإنترنت الطائرة وهي تشتعل بالنيران عند ارتطامها بالأرض على شاطئ البحر، مع تصاعد دخان أسود كثيف في السماء. وظهر بعض الركاب الملطخين بالدماء وهم يخرجون بصعوبة من جزء من جسم الطائرة الذي بقي سليمًا، وفقا لما ورد في وكالة رويترز.
وأكدت وزارة الطوارئ في كازاخستان أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، بينما نُقل الناجون لتلقي العلاج في مستشفى قريب، فيما بدأت عمليات انتشال جثث الضحايا.
مسار الطائرة وأسباب التحطم
كانت الطائرة المنكوبة، التي تحمل رقم الرحلة J2-8243، متجهة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة غروزني، عاصمة منطقة الشيشان في جنوب روسيا. وأفادت السلطات بأن الطائرة اضطرت إلى الهبوط الاضطراري على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مطار أكتاو.
وبحسب مواقع تتبع رحلات الطيران، كانت الطائرة تسير شمالًا على مسارها المعتاد على الساحل الغربي لبحر قزوين قبل أن ينقطع تسجيل مسارها. ثم ظهرت مجددًا بالقرب من الساحل الشرقي، حيث قامت بالدوران بالقرب من مطار أكتاو قبل أن تتحطم على الشاطئ.
تحقيقات وتعاون دولي
أعلنت حكومة كازاخستان تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وأمرت بإرسال فرق إلى موقع الحادث لتقديم الدعم لأسر الضحايا والمصابين. وأكدت أنها ستتعاون مع أذربيجان في إجراء التحقيقات اللازمة.
من جهتها، أفادت هيئة مراقبة الطيران الروسية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر القيام بهبوط اضطراري بعد اصطدام الطائرة بطائر.
عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن تعازيهما لعائلات الضحايا. وعاد علييف إلى بلاده من روسيا حيث كان من المقرر أن يشارك في قمة إقليمية. كما أعرب رمضان قديروف، زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين، عن تعازيه، مشيرًا إلى أن بعض المصابين في حالة خطيرة، متمنيًا لهم الشفاء العاجل.
الحادث يمثل فاجعة جديدة في عالم الطيران، وتثير أسباب التحطم أسئلة حول معايير السلامة والإجراءات الطارئة لدى شركات الطيران.