تحسين إدارة المخاطر رهن تطبيق التحول الرقمي في قطاع التأمين (جراف)

ويحتاج يحتاج الموظفون إلى التكيف وتغيير طرق عملهم التقليدية

تحسين إدارة المخاطر رهن تطبيق التحول الرقمي في قطاع التأمين (جراف)
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

1:03 ص, الأربعاء, 13 مارس 24

تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القوة الدافعة وراء التحول الرقمي، لذلك يجب على الشركات أن يتمتع موظفوها بالمهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع تلك التكنولوجيا واستخدامها بشكل فعّال، إضافة إلى وجود إستراتيجية فعالة لإدارة التغيير المرتبط بالتحول الرقمي، حيث يحتاج الموظفون إلى التكيف وتغيير طرق عملهم التقليدية والتحاقهم بالتكنولوجيا الحديثة، ما يتطلب توفيرًا للتدريب والتعليم المستمر لهم، للتأقلم مع التغير السريع في البيئة التكنولوجية.

وبيّن إيهاب خضر، وسيط تأمين، أن تحسين إدارة المخاطر أحد أهم الفوائد التي يوفرها التحول الرقمي في قطاع التأمين المصري، من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها المتقدمة، بينما يمكن للشركات تحديد وتحليل المخاطر بشكل أكثر دقة وفعالية، ومن ثم، تستطيع تقديم تقييمات مخاطر شاملة للعملاء ووضع إستراتيجيات فعالة للتعامل معها، بواسطة استخدام تقنيات تحليل البيانات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وبيّن أن الرقمنة يمكنها رصد الاتجاهات الناشئة والعوامل الضارة المحتملة واتخاذ القرارات الهامة بشأن إدارة المخاطر، إضافة إلى أن التحول الرقمي يسهم في تحسين إجراءات استباقية لإدارة المخاطر، عن طريق توفير أدوات التنبؤ ونماذج التقدير المتقدمة، ومن ثم، الحد من الخسائر المالية وزيادة الكفاءة والتنافسية لشركات التأمين.

وأوضح أن التحول الرقمي في قطاع التأمين ذا تأثير كبير على العمليات الخاصة بالقطاع، ويتضمن ذلك تحسين سرعة معالجة المطالبات وتقليل التعقيد والأخطاء المحتملة، إضافة إلى تحسين التواصل وتبادل المعلومات بين شركات التأمين والعملاء وتحديث عمليات المبيعات والتسويق وتحليل البيانات بصورة أكثر تفصيلًا، لاستخلاص النتائج الدقيقة واتخاذ القرارات الأفضل.

والجراف التالي يوضح معدلات نمو سوق التأمين الإلكتروني عالميًا من 2020 حتى المتوقع في 2030:

وذهب خضر إلى أن التحول الرقمي في قطاع التأمين المصري إنما يواجه تحديات عديدة، أهمها ضرورة تحسين البنية التحتية التقنية للشركات وتطوير منصات التكنولوجيا لتلبية احتياجات الرقمنة، كما يتطلب أيضًا تغييرًا ثقافيًا وتطوير المهارات في مجال التكنولوجيا والتحليل لموظفي المجال، إضافة إلى قضايا الأمن والخصوصية للبيانات الشخصية للعملاء.

وشدد على أن أمان وحماية البيانات قضايا مركزية في عملية التحول الرقمي بقطاع التأمين المصري، فشركات التأمين تحظى بكميات كبيرة من البيانات الحساسة للعملاء والمستفيدين، ومن ثم، يجب تأمينها وحمايتها بشكل فعال وموثوق، بينما تعد الاختراقات السيبرانية والاعتداءات الإلكترونية على النظم الرقمية تهديدًا محتملًا.