تحرك برلماني عقب إصابة 17 طبيبًا وممرضًا بفيروس كورونا بمعهد الأورام

بعد إصابة 17 شخصًا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد.

تحرك برلماني عقب إصابة 17 طبيبًا وممرضًا بفيروس كورونا بمعهد الأورام
ياسمين فواز

ياسمين فواز

2:43 م, السبت, 4 أبريل 20

طالب نواب في البرلمان حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بفتح تحقيق مع المسئولين عن معهد الأورام  ومحاسبتهم عقب إعلان جامعة القاهرة خلال الساعات الماضية، عن إصابة 17 شخصًا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد.

من جانبه، طالب النائب عبدالحميد كمال عضو البرلمان وزيرة الصحة بأهمية تطبيق الشفافية للحالات التى يتردد ظهورها حول المعهد القومي للاورام أو بعض المستشفيات الخاصة بالقاهرة او التأمين الصحي بالإسكندرية وغيرها خصوصا ما ينشر عن اصابة بعض الاطباء واطقم التمريض او العاملين، خاصة أن الشفافية والغفصاح يتم بشكل راقٍ على مستوي العالم وصل الى حد المكاشفة المذهلة، ما يساعد على التماسك الداخلي وتعاون المواطنين والتزامهم باحترام التعليمات والقرارت والقانون.

ودعا وزيرة الصحة إلى تكليف أقسام الأمراض الصدرية بكليات الطب وخبراء الأدوية والمعامل بضرورة عمل بحث مشترك لإنتاج تطعيم مصري يسهم فى وقف الفيروس أسوة بما يحدث الآن فى العالم وحتى نعتمد على انفسنا وتكون التكلفة غالية على المصريين.

برلماني يطالب بمزيد من الشفافية

وتقدمت النائبة أنيسة حسونة، عضوة البرلمان بطلب إحاطة، موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة، والتعليم العالي، بشأن وجود كارثة في معهد الأورام القومي وإمكانية تحوله إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، وضرورة التحقيق مع المسئولين عن المعهد ومحاسبتهم.

وأكدت حسونة، في طلبها، أن هناك كارثة حدثت في معهد الأورام خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت نقابة الأطباء في بيان رسمي تحويل 17 من الأطباء وأطقم التمريض لمستشفى العزل بعد تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد .

تحقيق عاجل عقب إصابة 17 طبيبا وممرضا في معهد الأورام

علي صعيد متصل، قررت جامعة القاهرة فتح تحقيق عاجل بشأن إصابة 17 شخصا من الأطباء والتمريض بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد، للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع علي تفاصيل الأزمة.

وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن الجامعة قررت تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوى والجودة بالمعهد لتولي إدارة الملف خلال المرحلة المقبلة في ضوء المتابعة مع اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة لمراجعة كل البروتوكولات الطبية المعمول بها في مجالات مكافحة العدوى وضمان السلامة للأطقم الطبية والعاملين والمترددين من المرضي.

وأوضح علم الدين أن المعهد تعامل مع الأزمة من بدايتها؛ حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة.

وأكد علم الدين أن الجامعة قررت وقف العمل بالمعهد القومي للأورام لمدة يوم واحد فقط السبت، مراعاة لظروف مرضي الأورام، على أن يقتصر استقبال العيادات الخارجية خلال الفترة المقبلة علي الحالات العاجلة والطارئة فقط.

مشيراً إلى أنه سيتم تعقيم المعهد تعقيمًا شاملًا، على أن يجري بعد ذلك تعقيمه يوميًا وفق المعدلات المعمول بها طبقا لكود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وفي ضوء ما تستلزمه الإجراءات الاحترازية لمواجهة أخطار فيروس كورونا المستجد.

وأوضح علم الدين أنه فور الانتهاء من التعقيم ستتولى إدارة المعهد القومي للأورام توفير كل المستلزمات الضرورية للوقاية من العدوى بفيروس كورونا، وفقا للمعايير والاشتراطات المعمول بها في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، واتخاذ ما يلزم فورا لعمل فحوصات ومسحات فيروس كورونا المستجد لكل الأطقم الطبية والعاملين والمرضى بالمعهد، واتخاذ ما يلزم طبيا في ضوء نتائج الفحوصات والمسحات المشار إليها، وأكد أن المرضي المحجوزين بالمعهد يتلقون كافة الرعاية الطبية، والأقسام الداخلية والعمليات تعمل بكفاءة عالية وفقا لخطة العمل دون أي مشكلات وتتخذ معهم كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وأشار علم الدين إلى أن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق بدأت عملها في المراجعة لكل الإجراءات داخل مستشفيات الجامعة والمعهد القومي للاورام، على أن ترفع تقريراً لرئيس الجامعة يوميا للتأكد من الالتزام بالبرتوكولات الطبية والعقبات أو الصعوبات التي تراها ووسائل التعامل معها من خلال توصيات واضحة.

وعقد رئيس جامعة القاهرة، اجتماعا مع اللجنة العليا للإشراف على خطة الجامعة لمواجهة فيروس كورونا ومتابعة تنفيذ الخطة، ووجه بتخصيص غرف استقبال وعزل الحالات المشتبه بإصابتها علي مدار 24 ساعة بمستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفي الطلبة، وتحديد فريق طبي يضم عدد من المتخصصين داخل كل مستشفي للكشف عن الحالات وارسال العينات إلي المعامل المركزية بوزارة الصحة.

وأكد المتحدث الرسمي أن الجامعة لن تفرط في أبنائها من الطلاب واعضاء هيئة التدريس والعاملين، وعلاجهم داخل مستشفيات الحامعة، بالإضافة إلى ضرورة تنبيه المستشفيات الجامعية علي الموظفين اتباع التعليمات الخاصة بالوقاية.

مضيفا أن الجامعة وضعت خطة شاملة منذ 26 يناير 2020، كما شكلت لجنة عليا في أول فبراير الماضي، وقامت بعمليات واسعة للتعقيم.