حذر أكبر موردي الطاقة في بريطانيا من زيادة هائلة في عدد العملاء الذين يتوقع لجوئهم إلى الاستدانة وسط المعاناة التي تواجهها الأسر جراء ارتفاع فواتير الطاقة.
ومن المتوقع أن يتزايد لجوء العملاء إلى الاستدانة بنسبة 50% بنهاية العام الجاري، بحسب مايكل لويس، المدير التنفيذي لذراع بريطانيا من شركة إيون سي، متحدثا إلى لجنة تضم مشرعين.
وقفزت المبالغ القصوى التي يسمح لموردي الغاز الطبيعي والكهرباء وشركات توزيع الطاقة للبيوت في بريطانيا مطالبة 22 مليون عميل بها لتصل إلى قمة قياسية يوم 1 أبريل، ومن المتوقع أن تتزايد أكثر وأكثر آواخر العام الجاري.
تبعات ارتفاع فواتير الطاقة
وقال كيث اندرسون، الرئيس التنفيذي لشركة سكوتش باور للطاقة، :” عندما يحل شهر أكتوبر ستقع فاجعة حقيقية. حجم ونطاق هذا سيتعدى ما اعتدت على التعامل معه و ما أعتقد أن الصناعة تستطيع التعامل معه. يتطلب الأمر تحولا ملموسا ضخما على صعيد الإجراءات الحكومية المطبقة.”
ارتفاع تكاليف الطاقة يؤدي إلى وقوع أزمة فيما يتعلق بتكاليف المعيشة في بريطانيا.
ويمكن القول إجمالا، إن نصيب الأسرة الواحدة متوسطة الدخل سيقل بنحو 1,100 جنيه استرليني (1,433 دولار)، بحسب مؤسسة ريزلشون.
سيتسبب هذا في مراكمة الديون جراء عجز الناس عن السداد.
وتعهدت الحكومة بتمرير حزمة مساعدات بقيمة 9 مليار جنيه لمساعدة الأسر على سداد فواتير الطاقة، لكن الحزمة لاقت انتقادات لعدم كفايتها.
وقال كريس اوشيا، المدير التنفيذي لشركة سنتريكا أكبر مورد بريطاني: ” ستصبح الأمور أكثر سوءا بحلول أكتوبر مع غياب أي تدخل.”
وطلب المشرعون من رؤساء أكبر أربع شركات – إيون وسنتريكا وإي.دي.إف إنيرجي وسكوتش باور – الإجابة على استفسارات بخصوص سعر الطاقة للمستهلكين.