باتت مجموعة من الصناعات الكبرى في ألمانيا مهددة بالانهيار بسبب خفض إمدادات الغاز الروسية ، حسبما حذّرت مسؤولة نقابية بارزة في البلاد، قبيل انطلاق محادثات حول الأزمة مع المستشار الألماني أولاف شولتس غداً الإثنين.
ياسمين فهيمي، رئيسة الاتحاد الألماني لنقابات العمال ، قالت في مقابلة مع صحيفة “بيلد آم زونتاغ”: “بسبب تضييق خناق تزويدها بالغاز، أصبحت صناعات بأكملها مهددة بالانهيار للأبد، بما في ذلك الألومنيوم والزجاج وصناعة الكيماويات. وإذا حدث مثل هذا الانهيار؛ سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد بالكامل والوظائف في ألمانيا”.
خفض إمدادات الغاز الروسية
رئيسة اتحاد العمال أضافت أن أزمة الطاقة تدفع التضخم بالفعل إلى مستويات قياسية. ودعت إلى وضع حد أقصى لأسعار الطاقة للأسر. معتبرةً أن التكاليف المتزايدة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعني مزيداً من الأعباء الملقاة على عاتق الأسر والشركات، وأبدت خشيتها من أن الأزمة قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعمالية.
من جانبه، صرّح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك، السبت، أن الحكومة تحاول العثور على طرق للتصدي للتكاليف المتزايدة التي تواجهها المرافق الصناعية وعملاؤها على حدّ سواء، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وحذّر هابك في وقت سابق من أن تقلص إمدادات الغاز الروسية يهدد بزيادة حدّة الأزمة، مشبهاً الوضع الحالي بالدور الذي لعبه بنك “ليمان برذرز” باندلاع الأزمة المالية في 2008.