تحذيرات طبية من مرض «إم ـ إس» وأبرز الأعراض وسبل الوقاية

الجهاز المناعي عندما يصاب بالمرض يبدأ في مهاجمة المخ والأعصاب على أساس أنهما ميكروب ويعمل على التخلص منهم

تحذيرات طبية من مرض «إم ـ إس» وأبرز الأعراض وسبل الوقاية
شرين طه

شرين طه

11:43 ص, الخميس, 27 يناير 22

قالت الدكتورة دينا زمزم  إستشاري المخ و الأعصاب بوحدة التصلب المتعدد بجامعة عين شمس إن التهاب الأعصاب المتناثرة Ms، مرض العصر وهو أحد أمراض المناعة الذاتية.

وأوضحت أنه يسمى مرض التصلب المتعدد أو ما يطلق عليه مرض ” الام إس” هو من الأمراض المناعية ؛ والتي تتجه فيه المناعة لمهاجمة غشاء الميالين المحيط بالأعصاب والمسئول عن حمايتها؛ عند حدوث هذا التلف بالأعصاب يتم التأثير سلباً على اتصال الجهاز العصبي بالمخ مع بقية أعضاء الجسم .

وأضافت الدكتورة دينا زمزم أن مرض “الام اس” أو التصلب المتعدد، هو إضراب في جهاز المناعة الذي من المفترض أن يهاجم الميكروبات خارج الجسم، إلا أن هذا المرض يصيب الجهاز بالخلل مما يجعله يفقد جزء من مهامه في حماية الجسم.

وتابعت الدكتورة زمزم، أن الجهاز المناعي عندما يصاب بالمرض يبدأ في مهاجمة المخ والأعصاب على أساس أنهما ميكروب ويعمل على التخلص منهما، لكن المادة التي تغلف العصب أو غشاء العصب الموجود في المخ أو الحبل الشوكي الذي يتم تسميته بالجهاز العصبي المركزي تحاول صد هذا الهجوم.

وأضافت الدكتور زمزم أن مرض التصلب المتعدد يصيب الشباب من الجنسين من سن 18 حتى 45 سنة،

وأشارت إلى أن هذا المرض في مصر يصيب عادة الشباب في سن العشرينيات وتبلغ نسبة الإصابة بين الإناث أعلى من الذكور بنحو ضعفين أو 3 أضعاف وتتعلق نسبة الإصابة المرتفعة عند الإناث تتعلق بنوعية الهرمونات.

وأوضحت الدكتورة زمزم أنه من أسباب انتشار المرض انخفاض درجات الحرارة وانتشار الفيروسات ونقص “فيتامين د” والتدخين والأكل غير الصحي، وارتفاع نسبة الدهون وزيادة الوزن هذا بالإضافة إلى التوتر العصبي الذي يتسبب في زيادة الإصابة للضعف، وأيضا العامل الوراثي أو الاستعداد الجيني والوراثي في العائلات.

وحول انتشار المرض في مصر، قالت إن هذا المرض يصيب من 30 – 50 حالة في كل 100 ألف، وعدد المصابين في مصر نسبة لعدد السكان قد يصل إلى نحو 50 ألف شاب وفتاة، مشيرة إلى أن أعراضه بسيطة زي تنميل في الأطراف وعدم الاتزان وغيرها.

وتابعت أنه من ضمن أعراض المرض أيضا وجود مشاكل في ضعف النظر منها إزدواج الرؤية وضعف الإبصار أو وجود غشاوة أو فقدان للبصر، هذا بالإضافة إلى صعوبة البلع ووجود رعشة في اليدين وعدم التحكم في البول أو البراز.

ونوهت إلى أن المشكلة في هذا المرض هي أنه متعدد الأعراض مما يتسبب في تأخر التشخيص الصحيح لمدة عامين، مؤكد أهمية التشخيص المبكر خلال الكشف السريري، وإجراء الفحوصات اللازمة حال وجود يدل على إصابة الجهاز العصبي ومن هذه الفحوصات إشاعة الرنين المغناطيسي بالصبغة على المخ والحبل الشوكي.

وأوضحت أن بعض الحالات تحتاج إلى ما يسمى بذل نخاع وهي عينة تأخذ من أسفل الظهر من السائل النخاعين حيث يجري تحليلها وفي بعض الحالات تحتاج إشاعات على العين أو تحليل بالدم.

وشددت على ضرورة تنظيم حملات توعية بين المواطنين وايضا الأطباء في التخصصات المختلفة حتى يستطيعوا توجيه المريض حال شكهم في وجود المرض خلال الكشف الأول وذلك من أجل تحويل المريض لأخصائي مخ وأعصاب أو تحويله لطبيب باطنة أو لوحدة متخصصة من وحدات المخ والأعصاب.

وأكدت أهمية التشخيص المبكر من أجل انقاذ حياة الآلاف من الشباب ومنعهم من أن يوصول إلى درجة الإعاقة، لأن التشخيص المتأخر يتسبب في خسائر بالمخ لأن المرض أشبه بالقاتل الصامت، بياكل الكثير من خلايا المخ حتى يتم اكتشافه، مما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب هذ في إعاقة للمريض وقد تتطلب له الجلوس على كرسي متحرك أو يكون طريح الفراش.

وذكرت أنه يتم محاربة الوقت حتى يتم اعطاء المريض أدوية تتحكم في نشاط المناعة لحمايته من مصير مظلم، مؤكدة أن الأدوية متاحة على نقة الدولة وفي التأمين الصحي وهذا مجهود كبير قامت به الدولة المصرية لمحاربة المرض، إلا أن المشكلة الأكبر في اكتشاف المرض مبكرا واختيار العلاج المناسب وإعداد قرار علاج على نفقة الدولة.


وتابعت أن العلاج وقت الهجمات يستخدم فيه الكورتيزون، وفي الغالب يتم استخدام علاج وقائي يتم التركيز فيه على الوقاية.

شرين طه

شرين طه

11:43 ص, الخميس, 27 يناير 22