توقع كريم نجيب، مدير علاقات المستثمرين ، عزوف شركتهُ عن ضخ أى استثمارات جديدة بالسوق المحلية، خلال العام الجارى، نظرًا للتحديات المُتردية للصناعة، التى أجبرت عددًا من الشركات على إغلاق مصانعها رغم التنمية العمرانية التى تنتهجها الشركات العقارية .
وصف نجيب وضع شركات الأسمنت من بينهما شركتهُ بالصعب للغاية، فى ظل ارتفاع التكلفة وضعف الطلب، ما يُجبر على عدم القُدرة على إجراء أى زيادات سعرية .
قال مدير علاقات المستثمرين بشركة «العربية للأسمنت»، إن شركتهُ تكتفى بضخ مبالغ ضئيلة للغاية لإجراء عمليات صيانة لآلات مصنع شركتهُ، وهى عملية دورية لا بد من إجرائها كل عام كما أن تكلفتها ضئيلة، وتمويلها من السيولة المالية المتاحة لدى الشركة.
انفقت 200 مليون جنيه خلال العام المنقضى
وكانت «العربية للأسمنت» ضخت استثمارات بقيمة 200 مليون خلال العام المُنقضى، وتم توجيهها للتوسع فى استخدام الفحم حينها والمخلفات الصلبة كمصدر بديل للطاقة فى مصنعها بمحافظة سويس .
هوت ربحية الشركة خلال الربع الأول من العام الجارى بشكل واضح لتصل إلى 6 ملايين جنيه، مقارنة 162 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام السابق لهُ .
تجدر الإشارة إلى أنيمر بوضع صعب خلال الفترات الحالية، ما أتضح بشكل كبير فى معدلات الربحية التى تُحققها الشركات، وتحولت بعضها للخسارة، ومنها من أعلن عن الإيقاف المؤقت من بينها شركة «بورتلاند طُرة» التى أعلنت مؤخرًا إيقافها المؤقت، كما تم تصفية «القومية للأسمنت» بشكل نهائى .
مدير علاقات المستثمرين: الشركة تكتفى بالصيانات الدورية للماكينات
توقع أن رفع الدعم عن المحروقات الذى تم مؤخرًا يؤثر على شركتهُ بشكل سلبى، ويضيف المزيد من الأعباء، من خلال رفع التكلفة جراء عمليات النقل والتوزيع، التى تتحملها الشركة لنقل بضائعها.
أضاف فى تصريح لـ«المال»، أن التكاليف بشكل عام فى ارتفاع؛ جراء زيادة أسعار الكهرباء، موضحًا أن مصانع الشركة تعمل بالكهرباء، فيما تم إنشاء محطة للطاقة الشمسية وفرت %4 من تلك الاحتياجات .
كانت الشركة أعلنت بمستهل العام الجارى، عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة سولاريز إيجيبت، لإقامة محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى مصنع العربية للأسمنت فى محافظة السويس، بتمويل من بنكQNB الأهلى، تحت برنامج الاقتصاد الأخضر التابع للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار و التنمية EBRD.
أضافت الشركة فى بيان للبورصة المصرية، أنه بموجب هذه الاتفاقية تتولى سولاريز إيجيبت أعمال الإنشاءات وتشغيل المحطة لمدة 25 عاماً، بنظام BOOT (البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية).
بلغت الاستثمارات الإجمالية لوحدة الطاقة الشمسية الجديدة 100 مليون جنيه، بسعة إنتاجية أكثر من 14 جيجاوات ساعة من الطاقة الكهربائية كل عام، بهدف توفير قدر كبير من تكلفة الطاقة الكهربائية بالمصنع كل عام، وكانت قد أُقيمت على مساحة إجمالية تصل إلى 96000 متر مربع.