وقعت شركة “طاقة عربية” العاملة في مجال الطاقة وخدماتها المتكاملة، وشريكتها “فولتاليا” إحدى أكبر الشركات العالمية في قطاع توليد وتشغيل الطاقة المتجددة بأنواعها، مذكرة تفاهم مبدئية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
تهدف مذكرة التفاهم إلى دراسة إنشاء محطة طاقة متجددة (رياح/شمسية) بقدرة 3.2 جيجاوات في محافظة السويس، من خلال تطوير واستحداث محطة رياح الزعفرانة الحالية.
حضر مراسم التوقيع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وإيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، وعدد من ممثلي الحكومة المصرية، منهم منى رزق، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة المتجددة والمهندس خالد أبو بكر، رئيس مجلس الإدارة، وباكينام كفافي، الرئيس التنفيذي، والمهندس سامي عبد القادر، العضو المنتدب لشركة طاقة للكهرباء.
ومن جانب شركة فولتاليا حضر سيباستيان كليرك – الرئيس التنفيذي، وروبرت كلاين رئيس منطقة أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا، والمهندس كريم العزاوي، العضو المنتدب لفولتاليا مصر والأردن.
تم تدشين محطة رياح الزعفرانة بقدرة 545 ميجاوات من قبل الحكومة المصرية قبل عشرين عامًا، وكانت الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمثل هذا المشروع خطوةً هامة في رحلة مصر نحو الطاقة المتجددة. ومع اقتراب نهاية العمر التشغيلي لتوربينات الرياح الحالية، أصبح من الضروري وضع استراتيجية جديدة لتجديد المحطة.
تقع الزعفرانة على بعد 130 كيلومترًا جنوب شرق القاهرة. وتعد من أكثر المواقع التي تتميز بطاقة رياح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تتمتع بإشعاع شمسي استثنائي بما يتناسب مع مناخ الصحراء.
تتضمن هذه الشراكة الاستراتيجية بين طاقة عربية وفولتاليا إجراء قياسات ودراسات فنية وبيئية تمهيدية بهدف إنشاء محطة طاقة نظيفة متكاملة في الزعفرانة. وستجمع المحطة بين 1.1 جيجاوات من طاقة الرياح و 2.1 جيجاوات من الطاقة الشمسية، مما يجعلها المشروع الأول في مصر الذي يدمج المصدرين للطاقة المتجددة.
تشمل الدراسات الرئيسية قياسات سرعة الرياح واتجاهها، وأنماط هجرة الطيور، وشدة الإشعاع الشمسي، والتقييمات الجيوتقنية والطبوغرافية والبيئية. تأتي هذه المبادرة تماشيًا مع التزام الحكومة المصرية بتوسيع مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز دور القطاع الخاص في تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية.
وقالت باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، يمثل هذا المشروع علامةً فارقة في التزام شركة طاقة عربية بتعزيز مشاريع الطاقة الخضراء، بما يتماشى تمامًا مع رؤية الحكومة المصرية للاستدامة.
وأضافت نحن بصدد إجراء دراسات حيوية في واحدة من أكثر المناطق الواعدة في مصر للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يمهد الطريق لحلول طاقة جديدة ومتجددة مختلفة، إن شراكتنا المستمرة مع فولتاليا هي شهادة على طموحاتنا المشتركة، ونتطلع دائمًا إلى توسيع نطاق هذه الشراكة المثمرة.
جدير بالذكر، أن هذه المذكرة غير الملزمة تمثل المرحلة الأولى لتقييم الجدوى الفنية والبيئية، ومن المتوقع أن تكتمل الدراسات بحلول ديسمبر 2025. وستوفر هذه النتائج رؤى أساسية تساعد في تحديد مراحل التطوير.